السياسي -وكالات
تعد أقنعة التجميل LED، من أحدث أدوات العناية الشخصية التي تلاقي انتشاراً واسعاً، بين المشاهير والمؤثرين، ويدور جدل حول مدى فاعليتها.
ووفق “دايلي ميل”، تشير أبحاث إلى أن هذه الأقنعة العصرية، وكأنها أجهزة من الفضاء أو مستقبل آت، وتكلف مئات الدولارات وتبنعث منها أشعة الضوء الأحمر وغيرها من مجموعة أضواء أحياناً، قد لا تعمل في الواقع.
والأقنعة تأتي مع وعد بالشباب وببشرة نضرة ومشدودة، فمن المفترض أن تعمل أشعة الضوء على “تحفيز إنتاج الكولاجين” و”الدورة الدموية” في الجلد، مما يجعل مرتديها يبدون وكأنهم نسخة أصغر سنًا من أنفسهم، كن البحث الجديد من شركة الصحة والعافية Lyma يدعي أنها “تفتقر إلى الفعالية البيولوجية” وهي “مضيعة كاملة للمال”.
وأشارت أبحاث Lyma إلى أن الضوء المنبعث من مصابيح LED لا يصل حتى إلى الأدمة – الطبقة الثانية من الجلد حيث يحدث التجدد.
ويزعم خبراء Lyma أن الأقنعة “تثير ضجة حول النتائج” و”تضيء الغرفة ولكن ليس بشرتك”، وفق ما قالت لوسي جوف، مؤسسة Lyma، والتي أضافت إن فئة أجهزة التجميل المنزلية مليئة بالوعود الكاذبة، إن الأجهزة التجميلية التي ثبت أنها تحدث فرقًا في البشرة ستكون دائمًا أجهزة من الدرجة الطبية، والتي بطبيعتها باهظة الثمن، لسوء الحظ، من المعروف أن الأجهزة البلاستيكية الرخيصة قد تبدو صفقة رابحة، لكنها مضيعة كاملة للمال.
وفي تسعينيات القرن العشرين، بدأت وكالة ناسا في دراسة تأثيرات مصابيح LED في تعزيز التئام الجروح لدى رواد الفضاء من خلال مساعدة الخلايا والأنسجة على النمو.
وفي صناعة التجميل اليوم، يتم الترويج لمصابيح LED لعلاج كل شيء من التجاعيد والاحمرار وعلامات الشيخوخة إلى حب الشباب والندبات والبقع الداكنة.
ولكن البحث الجديد وجد أن الضجة حوله “مشكوك فيها للغاية”، ويزعم الباحثون أن الضوء المستخدم في العلاج لا يخترق الجلد بعمق كافٍ لإحداث تغييرات حقيقية، مقارنة بضوء الليزر.
وقال عالم الليزر في إمبريال الدكتور ستيفان تروب: “انظر إلى الاختراق في وسط كثيف للغاية، مثل الجلد أو الأنسجة، ستفقد مصابيح LED قوتها بسرعة كبيرة”ـ وبينما يمكن لليزر أن يظل مركّزًا ومتوازنًا على مسافة طويلة، وهذا هو السبب في أن الليزر قادر على توصيل كمية كبيرة من ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة إلى الأنسجة العميقة على مساحة علاج كبيرة مقارنة بمصابيح LED من نفس التردد والقوة”.
ووصف أستاذ الجراحة السريرية في كلية طب وايل كورنيل في نيويورك الدكتور جرايم جلاس، استخدام أقنعة LED بأنه مشكوك فيه للغاية، وقال إن شعبية أقنعة LED متنامية، لكن إنتاجها رخيص، وقد أثيرت أسئلة دائمًا حول مدى فعاليتها في الطبقات العميقة من الجلد حيث يحدث التغيير الحقيقي.