السياسي-
وجدت دراسة جديدة أن المعاناة من الحساسية، وخاصة التهاب الأنف التحسسي أو الأكزيما، قد تحمي من مشاكل صحية أسوأ بكثير.
وكشفت دراسة تحليلية، بحثت في العلاقة بين الحساسية وسرطان الرئة، عن معلومات صادمة، إذ أفادت بأن الإصابة ببعض أمراض الحساسية قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة بمقدار الربع.
وتناقض هذه النتيجة ما افترضه العلماء سابقاً من أن هذه الحساسية قد تزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة.
سر فائدة الحساسية
ووفق “سوري لايف”، أشار فريق البحث من جامعة تشانغتشون للطب الصيني إلى إحدى النظريات وراء النتيجة الجديدة هي أنه نظراً لأن الحساسية تُسبب مراقبةً مكثفة للجهاز المناعي في الرئتين، فقد تدمر هذه الخلايا السرطانية خلال مراحل نموها الأولى.
ويُعد سرطان الرئة أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً وخطورة، وتبلغ نسبة النجاة منه معدلات ضئيلة.
التهاب الأنف التحسسي
وبحثت الدراسة الجديدة تحديداً عن أي صلة بين التهاب الأنف التحسسي والأكزيما وخطر الإصابة بسرطان الرئة.
وتم استبعاد الربو من الدراسة لأن الأبحاث السابقة أظهرت أنه قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة.
وبتحليل 10 دراسات مختلفة، راجع الباحثون بيانات ما مجموعه 3.8 مليون مشارك.
ووجدوا أن الذين يعانون من الحساسية انخفضت لديهم فرص الإصابة بسرطان الرئة بمقدار الربع، مقارنةً بمن لا يعانون من حالات حساسية.
وعلى وجه الخصوص، انخفض خطر الإصابة بسرطان الرئة بشكل ملحوظ لدى الرجال المصابين بالتهاب الأنف التحسسي.
والتهاب الأنف التحسسي حالة شائعة تُعرف غالباً باسم حمى القش، تسبب التهاب الممرات الأنفية نتيجةً لرد فعل تحسسي تجاه الجسيمات المحمولة جواً مثل حبوب اللقاح أو عث الغبار.