دليل الوالدين لأعراض الزكام والإنفلونزا وكوفيد والفيروس المخلوي

السياسي -متابعات

تشير تقارير طبية إلى أن موسم الفيروسات هذا العام، والذي بدأ مع الخريف، سيجعل العدوى بالفيروس المخلوي التنفسي من بين الأكثر انتشاراً، إلى جانب جراثيم البرد الأخرى مثل الإنفلونزا وكوفيد.

ويبلغ خطر الفيروس المخلوي التنفسي ذروته لدى الرضع دون سن 6 أشهر، بحسب “مديكال إكسبريس”.

وإجابة على سؤال: كيف يُمكن معرفة ما إذا كان طفلي مصاباً بنزلة برد، أو إنفلونزا، أو الفيروس المخلوي التنفسي، أو كوفيد-19؟ تقدم الدكتورة ميليسا والاش، أخصائية طب الأطفال في مستشفى المركز الطبي بجامعة هاكنساك ميريديان جيرسي شور توضيحات للآباء من خلال ملاحظتها على المرضى.

نزلات البرد

تقول والاش: تسمّى نزلات البرد غالباً عدوى الجهاز التنفسي العلوي، وهي خفيفة نسبياً مقارنةً بالأمراض الأخرى.

وتظهر الأعراض تدريجياً، وتشمل سيلان الأنف أو انسداده، والعطس، والتهاب الحلق، والسعال.

ومن الممكن أن يصاب الطفل بحمى خفيفة، ولكنها لا تظهر دائماً. وفي أغلب الأحيان، سيظل الطفل يتمتع بالطاقة للعب، وسيستمر في تناول الطعام والشراب بشكل جيد.

الإنفلونزا

عادةً ما تكون الإنفلونزا شديدة وسريعة التأثير. فالطفل الذي كان بصحة جيدة في الصباح قد يصبح متعباً جداً بحلول فترة ما بعد الظهر.

وتشمل العلامات الرئيسية ارتفاعاً مفاجئاً في درجة الحرارة، وآلاماً في الجسم، فيشكو الطفل مثلاً من ألم في ساقيه أو يبدو متوتراً للغاية وغير راغب في الحركة، إلى جانب الصداع، والتهاب الحلق، والتعب الشديد أو الخمول.

وسيبدو الطفل المصاب بالإنفلونزا يتصرف بشكل أكثر مرضاً مما لو كان مصاباً بنزلة برد بسيطة.

وقد تظهر أعراض الجهاز الهضمي (القيء والإسهال) بشكل خاص لدى الأطفال الصغار.

الفيروس المخلوي التنفسي

يمكن أن يسبب هذا الفيروس التهاباً في الرئتين والمجاري الهوائية، وقد يظهر بسيلان الأنف، والسعال، أو الصفير، وزيادة صعوبة التنفس.

وفي الحالات الشديدة، نلاحظ التهاباً رئوياً وانخفاضاً في مستويات الأكسجين، وتوقفاً في التنفس لمدة 10 ثوانٍ أو أكثر.

وقد يبدو الرضع سريعي الانفعال، ويتناولون طعاماً أو شراباً أقل.

كوفيد-19

يسبب هذا الفيروس الكثير من الالتباس، إذ قد يبدو كنزلة برد خفيفة، أو يكون بنفس شدة الإنفلونزا، أو له أعراض فريدة.

وعند الأطفال، يمكن أن يصاحب عدوى كوفيد-19 أي من الأعراض التنفسية المذكورة أعلاه، ولكننا نلاحظ أيضاً مشاكل في الجهاز الهضمي مثل: القيء والإسهال بشكل أكثر تكراراً مقارنةً بالفيروسات الأخرى.

وفي حين أن فقدان حاسة التذوق أو الشم من الأعراض المعروفة لدى البالغين، إلا أنه أقل شيوعاً ويصعب اكتشافه لدى الأطفال الصغار.

الإصابة الخطيرة

ورداً على سؤال: هل بعض الأطفال أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة من هذه الفيروسات؟ تقول والاش:

نعم، بعض فئات الأطفال أكثر عرضة للإصابة. الرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر معرضون لخطر كبير، لأن أجهزتهم المناعية لا تزال في طور النمو وهم أصغر من أن يتلقوا لقاح الإنفلونزا أو كوفيد-19.

والأطفال، مهما كان عمرهم، ممن يعانون من حالات صحية كامنة، مثل: الربو، وداء السكري، وأمراض القلب، وضعف المناعة، وتاريخ من الولادة المبكرة، وغيرها من الحالات، هم أيضاً أكثر عرضة للمضاعفات.

الوقاية خير وسيلة

• التطعيم: الطريقة الأكثر فاعلية للوقاية من الأمراض الشديدة هي تطعيم طفلك ضد الإنفلونزا (لأعمار 6 أشهر فما فوق)، وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (إذا لم تكن الأم مصابة به أثناء الحمل للأطفال دون سن 8 أشهر خلال موسم فيروس الجهاز التنفسي المخلوي)، وكوفيد-19 (للأعمار المؤهلة).

• ممارسة النظافة الجيدة: علّم أطفالك تغطية أفواههم عند السعال والعطس وغسل أيديهم كثيراً بالماء والصابون، خاصة بعد السعال أو العطس أو استخدام الحمام.

• أبقِ طفلك في المنزل: إذا كان الطفل مريضاً، يُرجى إبقاؤه في المنزل وعدم الذهاب إلى المدرسة أو الحضانة لمنع انتشار الجراثيم ومنحه الراحة والتعافي.

ثق بحدسك الأبوي

يجب دائماً الاتصال بطبيب الأطفال إذا:

• كان طفلك دون سن 3 أشهر يعاني من الحمى.

• كان طفلك يتنفس بسرعة، أو يتسع أنفه، أو يعاني من صعوبة في التنفس.

• ظهرت عليه علامات الجفاف (عدم تبليل الحفاضات أو التبول لمدة 6 إلى 8 ساعات، أو البكاء).

• يكون الأطفال سريعي الانفعال، أو خاملين، أو يصعب إيقاظهم بشكل غير معتاد.

• تستمر حرارتهم لعدة أيام، أو تبدو حالتهم الصحية أسوأ.