دمية لابوبو تحوّل مالكها لأصغر ملياردير في الصين

السياسي – متابعات

أحرز وانغ نينغ، الرئيس التنفيذي لشركة الألعاب الصينية “بوب مارت” (Pop Mart)، إنجازاً مالياً استثنائياً بعدما أصبح أصغر ملياردير في الصين، مدفوعاً بنجاح مذهل لدمية “لابوبو”، التي تحولت إلى ظاهرة عالمية اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي وأرفف المتاجر ومحطات الموضة.

وقدرت مجلة “فوربس” ثروة وانغ نينغ بنحو 22.7 مليار دولار أمريكي، اعتماداً على حصته في شركة “بوب مارت”، التي شهدت نمواً مالياً غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة، لا سيما بعد أن أصبحت “لابوبو” نجمة المبيعات وأيقونة لجيل جديد من محبي الشخصيات الغريبة والمميزة.

وتُعد “لابوبو”، التي ابتكرها الفنان الهونغ كونغي كاسينغ لونغ في عام 2015، أحد أبرز شخصيات سلسلة “الوحوش” التي تنتجها الشركة، لكن شعبيتها الحقيقية تفجّرت في عام 2019، مع بدء التعاون الرسمي بينها وبين “بوب مارت”. ومنذ ذلك الحين، لم تتوقف موجة الهوس بها، لتصل إلى مشاهير عالميين مثل ريهانا، ودوا ليبا، وليسا من فرقة BLACKPINK.

هذا النجاح التجاري الخارق انعكس بوضوح على المؤشرات المالية للشركة، حيث سجلت في عام 2024 ارتفاعاً في صافي أرباحها بنسبة 188%، بينما تجاوزت مبيعاتها السنوية 13 مليار يوان صيني (ما يعادل 1.8 مليار دولار أمريكي).

أما مجموعة “الوحوش” التي تقودها “لابوبو”، فقد حققت قفزة مذهلة في الإيرادات بنسبة 726.6%، لتكون المحرك الأساسي لهذا النمو الهائل.

ومع تزايد الطلب على هذه الدمية التي توصف بـ”القبيحة المحبوبة”، أصبحت مشاهدتها أمراً شائعاً في الشوارع، متدلية من حقائب الشباب والمراهقين، وحتى المشاهير، لتتحول من منتج محدود إلى رمز ثقافي عالمي.

ومع أن البعض من الجيل الأكبر لا يزال يتساءل عن سر شعبيتها، فإن جيل المؤثرين والمهتمين بالموضة يرون فيها تعبيراً عن التفرد والخروج عن المألوف.