السياسي -وكالات
لم يكن اختيارعنوان الألبوم الغنائي الثالث للنجمة الشابة دوا ليبا، “راديكال أوبتيميزم”، من قبيل الصدفة.
فقد كانت المغنية الشهيرة أعلنت من قبل أن التفكير الإيجابي، حتى في المواقف الصعبة، هو بمثابة شعار للحياة.
وتقول ليبا 28 عاماً: “أحاول دائماً وأبداً أن أكون أكثر تفاؤلاً في كل شيء… إنه ليس بالأمر الأسهل. ففي بعض الأحيان قد تسير الأمور بشكل سيء للغاية، وحينئذ يكون كل ما يتعين على المرء فعله هو الاستمرار فقط”.
وبالنسبة لحياة المغنية البريطانية الألبانية، فإن كل شيء يسير على ما يرام في الوقت الحالي، وإن كان على الأقل من الخارج.
وبالإضافة إلى مشوارها الفني في موسيقى البوب، فإن المغنية الناجحة، الحائزة على العديد من جوائز غرامي، تنشط أيضاً بوصفها عارضة أزياء وبودكاستر (مدونة صوتية)، كما ظهرت مؤخراً في أدوار داعمة بأفلام هوليوود، من أمثال الفيلم الرومانسي “باربي” في عام 2023، وفيلم الجاسوسية “أرجيل” في عام .2024
وصعدت دوا ليبا إلى النجومية العالمية بفضل ألبومها الغنائي الذي تم طرحه في عام 2020، والذي تم إنتاجه بشكل مثالي، “فيوتشر نوستالجيا” (الحنين إلى المستقبل)، وهو من فئة الديسكو بوب. وقد جمعت ليبا ما يقرب من 100 أغنية، وكان الكثير منها قبل أن تقوم بجولة “فيوتشر نوستالجيا” في عام .2022
وتقول المغنية الشابة: “كان علي فقط أن أستمر في الكتابة، حتى خطرت لي فكرة إلى أين أتجه فيما بعد”. ومن خلال العمل مع المغني الاسترالي كيفن باركر 38 عاماً المعروف بأنه قائد فرقة “تيم إمبالا”، بدأ الألبوم الجديد في التبلور.
كما شارك المنتج داني هارلي، وكاتب الأغاني توبياس جيسو جونيور، وكاتبة الأغاني كارولاين أيلين، التي كتبت أغنيتي “نيو رولز” (قواعد جديدة) و”دونت ستوب ناو” (لا تتوقف الآن) مع ليبا، التي تقول: “عندما عملت مع كيفن في عام 2022، كانت بمثابة لحظة اكتشاف”.
وتوضح: “لقد قمنا في الجلسة الأولى، حيث كنت أتواجد أنا وكيفن وداني وتوبياس وكارولاين، بكتابة أغنية /إيلوجن/ (الوهم)، وفي اليوم التالي، كتبنا /هابي فور يو/ (سعيد لك)، ثم كتبنا في اليوم التالي /وتشا دوينغ/ (ماذا تفعل) وكنت أقول /أجل، أنا أشعر الآن وكأنني أعرف أين أتجه تحديداً/”.
وقد كانت أول أغنية بين ثلاث أغنيات فردية تم طرحها مسبقاً – وهي أغنية “هوديني” – ذات نغمة مختلفة بعض الشيء، وأكثر قتامة أيضاً، وذلك من خلال استخدام مركبات تناظرية ونغمات رائعة على الكيبورد (لوحة المفاتيح).
أما الأغنية اللاتينية التي تتسم بنوع من التقلب “إندو أوف إيرا” (نهاية عصر)، فإنها تمثل مقدمة مفعمة بالحيوية للألبوم الموسيقي الثالث بالنسبة لدوا ليبا. وشأنها شأن معظم الأغاني التالية، فإنها جذابة على نحو سريع جداً.
وتقول المغنية الشابة إنها تعالج مواقف حياتية من تجاربها العاطفية – التي لا ترغب في الحديث عنها – وإنها تغني بشأن القفز إلى الاستنتاجات وعن كون المرء “رومانسياً بشكل يائس”. وعما إذا كانت حقاً رومانسية بشكل يائس، تجيب ليبا: “أود أن أعتقد أنني متفائلة”.
أما بالنسبة لألبومها الجديد “راديكال أوبتيميزم”، فإنه بفضل تأثير باركر بصورة جزئية، يقدم مشاهد صوتية غنية جديدة، لم تكن معروفة من قبل بالنسبة لدوا ليبا. إن الألبوم لا يبعث على الملل أبداً ودائماً ما يبعث على الشعور بالحيوية.
وتقول المغنية الحسناء: “بعد أن قمت بجولة غنائية طويلة في عام 2022، أحببت النسخة الحية من الأغاني بقدر أكبر بكثير”.
وتقول ليبا إنه لم يكن هناك نوع معين من الموسيقى التي ألهمتها، ولكن كانت هناك طاقة معينة، مضيفة أنها كثيراً ما كانت تستمع إلى ألبوم “سكريماديليكا” الغنائي لفرقة الروك الاسكتلندية “بريمال سكريم”، ولالبوم “دامي” الغنائي لفرقة “بورتيس هيد” البريطانية، بالإضافة إلى ألبومات فرقة “ماسيف آتاك” البريطانية.
وتقول ليبا: “لقد أحببت التدفق الحر، واللحن، والطريقة التي كانت جعلتني أشعر بها، والنشوة التي كنت أشعر بها عندما كنت أستمع إلى تلك التسجيلات… لقد كانت تلك هي الطاقة التي كنت أحاول تصويرها أيضاً من خلال ألبومي”.