السياسي – قال مصدران مطلعان إن مبعوثين أمريكيين وفرنسيين وألمان حذروا الحكومة الجديدة في سوريا من أن تعيينهم لمقاتلين أجانب في مناصب عسكرية عليا يمثل مصدر قلق أمني ويسيء لصورتهم في محاولتهم إقامة علاقات مع دول أجنبية.
ووفق ما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء، قال مسؤول أمريكي إن التحذير، الذي أصدرته الولايات المتحدة، والذي يأتي في إطار الجهود الغربية لدفع قادة سوريا الجدد لإعادة النظر في هذه الخطوة، جاء في اجتماع بين المبعوث الأمريكي دانييل روبنشتاين وقائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع يوم الأربعاء في القصر الرئاسي في دمشق.
وأوضح المسؤول: “هذه التعيينات لن تساعدهم في الحفاظ على سمعتهم في الولايات المتحدة”.
وأضاف المسؤول أن قادة سوريا فسروا تعيين أجانب في الجيش بـ”عدم إمكانية إرسالهم لأوطانهم خشية الاضطهاد”.
وذكر مسؤول مطلع على المحادثات أن وزيري خارجية فرنسا وألمانيا جان نويل بارو وأنالينا بيربوك طرحا أيضاً قضية المقاتلين الأجانب الذين تم تجنيدهم في الجيش خلال اجتماعهما مع الشرع في الثالث من يناير /كانون الأول.
يأتي ذلك تزامناً مع اقتراح وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني تعليق العقوبات على سوريا لمدة 6 أشهر أو عام.
وأضاف تاياني في إفادة صحفية في لبنان، أن “رفع العقوبات ليس قرارًا وطنيًا، بل هو قرار التكتل الأوروبي”.