رأي في القادم

د.صالح الشقباوي

يخطئ من يعتقد ان هجوم 7 اكتوبر هو سبب كثافة هذا القتل والدمار والابادة الجماعية للصهاينة بحق الشعب الفلسطيني، فقد كان 7اكتوبر دفاع مسبق ضد هجوم صهيوني اعيد اليه جيدا ضد غزة والضفة معا وضد المسجد الاقصى،حيث بدأت خطة الهجوم تاخذ منحى التنفيذ، لكن المقاومة
مستيقظة، وكان لديها معلومات مؤكدة ان العدو سيقوم بالهجوم ع غزة..لذا باغتته بهجوم 7 اكتوبر،وابطلت عامل المفاجئة بالهجوم، وهذا ما تحاول اعادتة اليوم باستثمار لحظة تاريخية نادرة الولادة..مفاعيلها ومحركاتها ثلاث:
اولا:
تفرج العرب والمسلمين ع غزة
ثانيا:
ضعف الموقف الاوروبي
ثالثا:
الانحياز الامريكي الشامل لجانب اسرائيل، لفرض مشروعها القائم ع تصفية القضية الفلسطينية، وتحويل الاحتلال الى واقع قانوني دولي مقبول وتقويض الاسس المادية والسياسية لجسد السلطة الوطنية، لكن تطبيق ذلك ينتج عنه خطورة امنية ووجودية اكبر بكثير في ماهيتها ودرجاتها من طوفان اكتوبر، لانها ستكون تسونامي، حيث سينفجر الوضع الامني في الضفة وانضمام فتح وقوات السلطة وكتائب شهداء الاقصى الى الانفجار ورعايتة وقيادتة.ففتح لن تترك شعبها وقضيتها للعبث الصهيوني، كذلك احضر احتمال اخر قوي ولكنة يخص الجانب الدولي،من حيث احتمالات تغير موازين القوى العالمية..بعد تعرض اليمين الامريكي الانجليكاني لانفلونزا الطيور .
وهنا اؤكد ان اسرائيل تعيش ع حافة الهاوية، وما منع الرئيس ابو مازن امريكيا من حضور احتفالات العالم في الامم المتحدة والجمعية العمومية بالاعتراف بدولة فلسطين
لا كيد وغيض وغضب..ولكن العالم سائر ولن يوقف مسيرة اعترافه بفلسطين..وان محاولات الصهاينة في شطب اسم فلسطين من الوجود السياسي لن ينجح ولن تكون شأنا اسرائيليا..والاسرلة لفلسطين لن تفلح..لان فلسطين اكبر من اسرائيل. فقط المطلوب عربيا توفير كل مقومات صمودناواعادة القضية لمركزيتها في العقل والضمير الجمعي العربي، وهذا يتطلب منا كفلسطينيين ان نتوحد ونلغي الانقسام لنقدم رواية وطنية تمثل الكل الوطني الفلسطيني.