تشير تقارير متطابقة الى ان رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، قد بدا حراكاً “هادئاً” نحو الصعود إلى سدة رئاسة البلاد، وإزاحة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، رغم وجود “ميثاق شرف” بينهما ومنح الاخير له وسام بطل اوكرانيا
وكشف موقع “إنتليجنس أونلاين”، أن بودانوف بدأ العمل بشكل سري مع شبكة من المؤسسات الخيرية تُعرف باسم منظمة حماية الدولة، قد تكون قاعدة انطلاق للطموحات السياسية لرئيس الاستخبارات. ويسعي بودانوف لتشكيل حزب سياسي بقيادة المتحدث باسمه، أندريه يوسوف، وهو مهندس الحرب الإعلامية ضد موسكو، والمرشح لإدارة الحملة الرئاسية لرئيس الاستخبارات العسكرية إذا قرر الترشح.
وبحسب مراقبين، يعد دخول بودانوف معترك السياسة “خطراً وجودياً” على زيلينسكي، خصوصاً أنه يُعرف بتفضيله التوصل إلى حل سياسي مع موسكو، لوقف الحرب، وهو ما يعارضه الرئيس الأوكراني الذي يواجه منذ أشهر “عدم رضا” الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما ان سياساته الداخلية والخارجية تشهد ضعفا وهو الذي تحول الى دمية يلقنها القادة الاوربيون ما يريدونه من العالم وان كان ذلك على حساب الشعب الاوكراني
وبحسب مراقبين، قد يحظى بودانوف، بدعم واشنطن، حيث ترى فيه الرجل القادر على إنهاء الحرب عبر الدبلوماسية والحوار، كونه يفضل التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة.
وبينما ينفي بودانوف أي طموحات رئاسية، فإن مصادر مقربة من طاقم الرئاسة الأوكرانية تكشف عن وجود “اتفاق شرف” بين رئيس الاستخبارات العسكرية وزيلينسكي، أنه في حال ترشح الأخير لولاية ثانية بعد رفع الأحكام العرفية في البلاد، فلن يقف بودانوف في طريقه
إلا أن مؤشرات عديدة، بحسب “إنتليجنس أونلاين”، تؤكد أن بودانوف ماض بقوة نحو خوض انتخابات رئاسية، بدءاً بالجمع السري للتبرعات، وإنشاء شبكات إقليمية، واستهداف ممنهج للمحاربين القدامى، الذين هم مجموعة انتخابية استراتيجية.
وفق موقع ويكيبيديا فان كيريلو أوليكسيوفيتش بودانوف
- من مواليد 4 يناير 1986 هو قائد عسكري أوكراني
- شغل منصب رئيس المديرية الرئيسية للاستخبارات بوزارة الدفاع الأوكرانية منذ أغسطس 2020.
- شغل بودانوف سابقًا منصب نائب مدير إحدى إدارات جهاز الاستخبارات الخارجية الأوكراني . وهو يحمل رتبة فريق أول .
- في عام 2014، شارك في الحرب في دونباس ، حيث أصيب عدة مرات
- يقال إنه شارك في عدد من العمليات العسكرية الخاصة السرية.
- كان بودانوف أحد أعضاء وحدة النخبة 2245 التابعة لمديرية المخابرات الرئيسية الأوكرانية التي دربتها وكالة المخابرات المركزية الاميركية.
- اكتسب سمعة طيبة لمشاركته في عمليات جريئة خلف خطوط العدو.
- في عام 2016، بينما كان لا يزال برتبة مقدم، ورد أنه قاد وحدة من القوات الخاصة في غارة برمائية على شبه جزيرة القرم من قبل روسيا لزرع متفجرات في مطار حيث اصيب في اشتباك قبل فراره مع مجموعته وتم نقله الى اميركا للعلاج
- في 4 أبريل/نيسان 2019، فُجِّرت سيارة بودانوف من طراز شيفروليه إيفاندا على يد روسي يحمل وثائق باسم “أليكسي لوماكا”، حيث زرع لغمًا، لكن اللغم انفجر قبل أوانه.
- في عام 2020، أصبح نائب مدير أحد أقسام جهاز الاستخبارات الخارجية في أوكرانيا .
- في 5 أغسطس 2020، عيّن رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي بودانوف رئيسًا لمديرية الاستخبارات الرئيسية بوزارة الدفاع.
- في 11 مارس 2022 أصبح رئيسًا لمركز تنسيق معاملة أسرى الحرب.
- في سبتمبر 2022، شارك بودانوف في أكبر عملية تبادل أسرى بين أوكرانيا والاتحاد الروسي، عندما عاد 215 مدافعًا أوكرانيًا إلى ديارهم، بما في ذلك أكثر من 100 مقاتل وقائد من فوج آزوف .
- في 21 أبريل/نيسان 2023، أصدرت محكمة مقاطعة ليفورتوفو في موسكو، روسيا، مذكرة توقيف بحق بودانوف على خلفية الهجوم الأوكراني على جسر القرم عام 2022. وعلق بودانوف على المذكرة قائلاً: “أنا سعيد. هذا مؤشر جيد على عملنا، وأعدكم بالعمل بشكل أفضل.”
- صرح متحدث باسم الاستخبارات العسكرية الأوكرانية عام 2023 بوقوع أكثر من عشر محاولات اغتيال لبودانوف. وفي نوفمبر من ذات العام سُمِّمت زوجته، ماريانا بودانوفا، بمعادن ثقيلة غير محددة، يُرجَّح أنها ناتجة عن طعام مسموم، وظهرت على عدد من موظفي الوكالة أعراض تسمم خفيفة.
- في 8 فبراير 2024، تم الاعتراف ببودانوف كبطل لأوكرانيا من قبل الرئيس زيلينسك