السياسي – كشف مصدر إيراني مطلع، الثلاثاء، أن رئيس هيئة “الحشد الشعبي” في العراق فالح الفياض، اشتكى خلال اجتماعه مع الأمين العام لمجلس الأمن القومي في إيران الجنرال علي أكبر أحمديان، من إصرار قادة اللإطار الشيعي الحاكم على إبعاده عن رئاسة الحشد الشعبي.
وقال المصدر الإيراني إن “الفياض طلب من الجنرال أحمديان التدخل لمنع عزله من رئاسة هيئة الحشد الشعبي”.
ويعترض الفياض ومقربون منه على فقرة قانونية ضمن قانون التقاعد في “الحشد الشعبي”، الذي يعتزم البرلمان التصويت عليه “التقاعدي القانوني 60 عامًا”، فيما يطالب الفياض بإضافة فقرة استثناء القيادات العليا من هذه الفقرة.
ووفق المصدر فإن “الفياض أكد للمسؤول الإيراني أنه في حال المضي بتمرير قانون الحشد الشعبي بنسخته الحالية من قبل البرلمان وإقالته من منصبه فإن مصير هذه المؤسسة الأمنية سيكون غير مستقرًا في ظل الصراعات الداخلية بين قادة الإطار والفصائل”.
ويوصف “الحشد الشعبي” في العراق بأنه “الضمانة الأمنية لاستقرار النظام الحاكم”، ويُتهم بقمع الاحتجاجات التي اندلعت في عام 2019 والتي تعرف بـ”ثورة تشرين”.
وتولى فالح الفياض قيادة هيئة “الحشد الشعبي” في العراق في عام 2015، بعد تعيينه من قبل رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي، وجاء تعيينه في هذا المنصب آنذاك بعد أن تسلم مناصب أمنية عدة، منها مستشار الأمن الوطني العراقي.
وتأسس “الحشد الشعبي” في يونيو/ حزيران من العام 2014، عقب اجتياح تنظيم “داعش” مساحات واسعة من العراق ووصوله إلى مشارف بغداد، استجابةً لفتوى “الجهاد الكفائي” التي أطلقها المرجع الديني علي السيستاني.
ويضم “الحشد الشعبي” عشرات الفصائل المسلحة التي يدين بعضها بالولاء لإيران وبالمرجعية للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.