السياسي – اقترح رئيس كولومبيا، غوستافو بيترو، اليوم السبت، نقل مقر الأمم المتحدة إلى العاصمة القطرية الدوحة، معتبراً أنها “مكان أكثر ديمقراطية”.
وقال الرئيس الكولومبي، في تدوينة نشرها على موقع إكس، إنه، بصفته رئيساً لبلاده وفي منبر الجمعية العامة “التي أسسناها في الأمم المتحدة”، يعبّر عن آرائه بحرية، مشيراً إلى أن “القانون الدولي هو حكمة الإنسانية وهو الذي يحميني”.
وأضاف أن “الإبادة الجماعية جريمة ضد الإنسانية، وعلى الإنسانية أن تستجيب وتحاكم وتعاقب”، منتقداً الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قال إنه “انتهك المبادئ المؤسسة للأمم المتحدة”.
Cómo presidente de Colombia, en la asamblea general de las naciones que fundamos en la ONU, expreso mis opiniones libremente.
El derecho internacional, es la sabiduría de la humanidad y me protege.
El genocidio es un crimen contra la humanidad y la humanidad debe responder,… https://t.co/9fCOj2ydhv
— Gustavo Petro (@petrogustavo) September 27, 2025
وندد الرئيس الكولومبي بقرار الولايات المتحدة إلغاء تأشيرته عقب انتقاده لأفعال إسرائيل في غزة، واتهم واشنطن بانتهاك القانون الدولي.
وقالت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، إنها ستلغي تأشيرة بيترو بعد أن انضم إلى مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في شوارع نيويورك ودعا الجنود الأمريكيين إلى عصيان أوامر الرئيس دونالد ترامب.
وكتب بيترو على منصات التواصل الاجتماعي “لم يعد لدي تأشيرة سفر إلى الولايات المتحدة. لا يهمني. لا أحتاج إليها… لأنني لست مواطنا كولومبيا فحسب، بل مواطنا أوروبيا أيضا، وأعتبر نفسي حقا شخصا حرا في هذا العالم”.
وأضاف في منشور على منصة إكس “إلغاء التأشيرة بسبب التنديد بالإبادة الجماعية يظهر أن واشنطن لم تعد تحترم القانون الدولي”.
ودعا بيترو، في كلمة ألقاها أمام حشد من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين أمام مقر الأمم المتحدة في مانهاتن، إلى تشكيل قوة مسلحة عالمية أولويتها القصوى هي تحرير الفلسطينيين، وأضاف “هذه القوة يتعين أن تكون أكبر من قوة الولايات المتحدة”.
وبيترو ليس أول رئيس كولومبي تُلغى تأشيرة دخوله إلى الولايات المتحدة. ففي عام 1996، ألغيت تأشيرة الرئيس آنذاك إرنستو سامبر بسبب فضيحة سياسية تتعلق بمزاعم تمويل عصابة كالي لتهريب المخدرات لحملته الرئاسية.