السياسي – حذر رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، في منشور جديد شباب الطائفة العلوية من الانخراط في أي تشكيلات عسكرية يتم تأسيسها عبر استخدام اسمه،مؤكدا أن التشكيلات العسكرية التي تحدث عنها في منشور سابق قد استُكملت .
وقال مخلوف في منشور على صفحته في “فيسبوك”: تردنا كثيرٌ من الاتصالات من مناطقَ عدّة، عن قيام أشخاص يتكلمون باسمنا، لاستقطاب شبابها وضمّهم إلى مجموعات قتالية، ويعرضون عليهم الأموال لقاء ذلك.
وأضاف: “أنا من هذا المنبر أحذر أهلنا في الساحل من الانخراط مع هذه الشبكات، التي ظاهرها أشخاص معروفون للبعض، ووراءهم أجهزة استخبارات تريد العبث بشبابنا”.
وقال رامي مخلوف “لا أريد أن أذكر أسماء هؤلاء الأشخاص، ولكن أعدكم أن حسابهم قريب، وسيكون عسيراً بإذن الله. فحذار يا أهلنا في إقليم الساحل السوري من الانجرار وراءهم، فحياتكم أهم من أموالهم، فلا تنساقوا يا إخوتي خلف كل من شارك بذبح وقتل وسبي أولادكم وأخوتكم، واصبروا قليلاً، فالفرج قريب”.
وقال مخلوف إنه جرى تشكيل الفرق العسكرية التي تحدث عنها في منشوره السابق، مضيفا ” لقد أخذنا حاجتنا من الرجال، والتي شكّلنا بها فرقنا التي صرّحنا عنها سابقاً، فلا حاجة لأعداد أكثر”.
وعاهد مخلوف أبناء الطائفة العلوية بقيادة “مشروع حق لخدمة أهل الحق” كما قال. “وأما من يحتاج إلى فرصة عمل، فأقول: صبرتم كثيراً، وعانيتم كثيراً، فلم يبق إلا القليل، فاصبروا، فنحن قادمون بإذن الله، وبقوةِ الله، لنكون عوناً لكم، خادمين لكم بأمرِ الله، رغماً عن أنوف المطبلين” حسب قوله.
وأما عن مهمة القوات الجديدة في الساحل السوري، فيقول مخلوف: “هدفها ليس تحرير إقليمنا، فالتحرير قادم بقوة الله، وسترونه بأعينكم قريباً بإذن الله. لقد جمعنا هذا الكم الكبير من القوات تحت قيادة موحدة، لمنع تكرار ما حصل في الماضي من مجازر، من خلال تحركات عشوائية، ومنع تجار الدم وصيادي الجوائز، من استغلال هؤلاء الشباب المندفعين لغاياتهم الشخصية، ومكاسبِهم المادية.
وأضاف بأن “من يريد افتعال فتن في الساحل، والذين هم مجموعات صغيرة، أقول لهم: أنتم مكشوفون بالنسبة لنا، وأي عبث في هذا الأمر، سنفضحكم ونحاسبكم، ولو بعد حين” حسب زعمة.
أما دور هذه القوات فهو لحماية الإقليم بعد خروج كل المجموعات المسلحة منه، من أي اعتداءاتٍ فردية أو منظمة عليه.وفقا لما قال في منشوره.
وكشف رامي مخلوف عن دوره في مستقبل الساحل السوري، قائلا “إن هناك اتفاقات ستوقع بالحبر لإقليم الساحل، ونحن الأقدر على إدارة إقليمنا. فالمنظومة شبه جاهزة بكل جوانبها: العسكرية، والأمنية، والاقتصادية، والاجتماعية، وكلها ستكون خدمةً لأهلنا، وليس خدمة لمصالح بضعة أشخاص” وفق تعبيره.
وطالب رامي مخلوف أهل الساحل “بالاستعداد لإعادة تفعيل وبناء منظومة متكاملة صناعية وزراعية وسياحية، والتي ستستوعب أغلب شبابِ المنطقة”.
وقال “لكل من يسألني عن جمعيةِ البستان الخيرية (جمعية إنسانية احتكرتها أسماء الأسد في السنوات الأخيرة) أقول لهم: إن الجمعيةَ عائدة قريباً باسمها الحقيقي، لا بأسمائها المزيفة، وسيعود عملها بإذن الله بكل قوة، وسيدعمها أهلنا في المُغتَرب، الذين يتشوّقون لتقديمِ المساعدةِ لأهلِنا في الساحل، إضافة إلى جهات كثيرة خاصة ودولية، تريد مد يد العون إلى ذوي الشهداء والمحتاجين.
وختم رامي مخلوف منشورة بالقول “ما كان مستحيلا في الماضي، بدأت ملامحه تتحقق، وبخطوات سريعة. فرفعُ العقوباتِ مفيد لجميع السوريين، وإنشاء الأقاليم بات حاجة للجميع، والذي بدأ يبصر النور بإذن الله” وفقا لابن خال الرئيس السوري المخلوع.