السياسي – عاد رجل الأعمال السوري رامي مخلوف إلى الواجهة بخطاب مصوَّر موجّه إلى أبناء الطائفة العلوية، هاجم فيه بشدّة الشيخ غزال غزال ونهجه، محذّراً من أنّ دعواته للتظاهر ورفع سقف المطالب قد تدفع الطائفة إلى “مكان خطِر لا عودة منه”، وتجرّها نحو “الهلاك”، على حدّ تعبيره.
وقال مخلوف إنّ دعوات غزال للنزول إلى الشارع “بصدور عارية” ليست سوى مسار “غير مسؤول” يخدم “أجندات خارجية”، معتبراً أنّ عائلة جابر تقف خلفه، وهي- بحسب وصفه- الجهة ذاتها التي لعبت دوراً في التخطيط لأحداث الساحل في آذار/مارس الماضي، وأن هذه العائلة هي التي سهّلت له لاحقاً الانتقال إلى “الشمال”.
واتهم مخلوف هذه الأطراف بالسعي إلى إدخال العلويين في مشروع سياسي وعسكري لا يملك ضمانات حقيقية لحمايتهم.
وانتقد مخلوف بشدة طرح الفيدرالية بوصفها “حلاً”، معتبراً أنها “لا تحمي أحداً من الاعتقال أو الملاحقة” ما لم تكن مدعومة بقوة ومنظومة متماسكة، مؤكداً أن ما يطفو على السطح “محض أوهام سياسية”.
رامي مخلوف ينتقد #غزال_غزال و الفيدرالية
ويعلق على احداث #الساحل_السوري pic.twitter.com/CjqV6ARNzN— Dr.Mahmoud Hafez (@DrMahmoudHafez3) December 31, 2025
كما اعتبر أنّ الاحتجاجات التي شهدها الساحل السوري “لا معنى لها”، داعياً العلويين إلى عدم الانجرار خلف ما سماه “طريقة القطيع”، والتزام التهدئة في هذه المرحلة التي وصفها بالحساسة.
وفي سياق إعادة قراءة أحداث آذار/مارس الماضي في الساحل، شدد مخلوف على أنّ ما جرى لم يكن “ردة فعل” على ممارسات بعينها، بل استُخدم- وفق قوله- لدفع الطائفة نحو المجهول. وربط ذلك بسوء أداء النظام السابق بقيادة بشار الأسد، قائلاً إنّ “انهيار المنظومة السابقة” وما وصفه بـ“فشل الأسد المهزوم” كان من أسباب تفكك الواقع الداخلي وترك كثيرين السلاح “نتيجة القرف من الواقع العام”.
وفي خطابه، دعا مخلوف أبناء الطائفة إلى الصمت والهدوء والبقاء في المنازل خلال الأشهر المقبلة، معتبراً أن كل قطرة دم “غالية”، محذّراً من “أحداث خطِرة” قد تشهدها المنطقة، بما في ذلك احتمال توترات إقليمية وصدامات داخلية، وارتدادات على لبنان، وفق ما قاله دون تقديم تفاصيل.
وأكد مخلوف أن “مستقبل العلويين مع روسيا فقط”، مشدداً على أن التحالف مع موسكو هو الخيار الإستراتيجي للطائفة، نافياً القبول بأي بدائل أخرى أو نقل “الأوراق” إلى أطراف مختلفة، في إشارة إلى تحفظه على أي مشاريع سياسية قد تُطرح من قوى داخلية أو خارجية. وأعلن “تبرؤه” من أي عمل تخريبي أو طائفي قد يُنسب إلى العلويين.
وختم مخلوف رسالته بالتأكيد على أن “الحلول قادمة” خلال الأشهر الأولى من العام الجديد، داعياً العلويين إلى تجنّب التصعيد وعدم الانخراط في مشاريع وصفها بـ“الانتحارية”، ومطالباً الشيخ غزال بتبنّي “مرجعية سلام” بدل دفع الطائفة- حسب قوله- نحو مواجهة مفتوحة لا تُعرف عواقبها.
(وكالات)






