رجل الصفقات – هل يخطط ترامب للفوز بـ نوبل للسلام

السياسي – وضع ساسة أمريكيون وخبراء في العلاقات الدولية، تقديرات بشأن أدوار مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط.

وقال الخبراء، إن الأدوار تتمثل في “رسم الخطوط العريضة وتحديد أطر تنفيذ رؤيته للمنطقة، لا سيما أن ترامب ليس الشخص الذي يأتي بمستشارين أو معاونين لإقناعه بما يخالف رؤيته ولكن لتعيين مساراتها في ظل أهدافه الثابتة و الجاهزة سلفا”.

واعتبروا أن “ترامب يختار مستشاريه لإسرائيل وللشرق الأوسط، في حالة تناقض وخلاف من أجل إحداث نوع من التوازن للسير بفرض وجهة نظره ومصالح أمريكا، وتحقيق رغبته في الفوز بجائزة نوبل للسلام” وفق قولهم.

ويمتلك ترامب فريقا من المستشارين لشؤون الشرق الأوسط وملفاته، في صدارتهم مسعد بولس وهو من أصل لبناني، وغابرييل صوما ذو الأصول العراقية، ومستشاره الخاص لشؤون الرهائن آدم بوهلر.

وهناك أيضا، مستشارون آخرون للشرق الأوسط غير معلن عنهم يتردد أن من ضمنهم مستشاره السابق للشرق الأوسط في ولايته السابقة وصهره جاريد كوشنر.

-الخطوط العريضة
وقال عضو اللجنة الاستشارية بالحزب الجمهوري الأمريكي أحمد صوان، إن “ترامب يضع الرؤية العامة للسياسات تجاه الشرق الأوسط أو غيره، ويكون دور مستشاريه رسم الخطوط العريضة وتحديد أطر تنفيذ هذه السياسات والتعامل مع المستجدات في سياق تحقيقها تباعا وتدريجيا على الأرض”.

وأوضح صوان أن “تلك الرؤى والأهداف التي تحقق سياسات وتوجهات ترامب يختار لها في الأساس من هم يدركون التفاصيل الدقيقة للشرق الأوسط ويؤمنون بأفكاره، وهذه السياسات جاهزة من قبل بداية حملته الانتخابية وذلك ضمن رؤيته وما يريد أن يحققه من مصالح”.

وتابع أن “رؤيته العامة للسياسات والأهداف يقوم ترامب بوضعها ويكون للمستشارين الذين يثق فيهم السير في رسم التفاصيل في ظل إدراكهم وخبرتهم حول طبيعة دول الشرق الأوسط وعلى هذا الأساس يترجمون الأهداف التي يريد تحقيقها في المنطقة إلى سياسات”.

وأردف صوان، أن “ترامب ليس الشخص الذي يأتي بمستشارين أو معاونين حتى يقنعوه بما هو بعيد عن رؤيته؛ لأن أهدافه ثابتة ولا يثق إلا في المقربين منه”.

-نوبل للسلام
وبدوره، اعتبر أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة اللبنانية ببيروت خالد العزي، أن “ترامب له نظرة تعامل مختلفة عن بقية رؤساء الولايات المتحدة السابقين للشرق الأوسط وإسرائيل، لاسيما أنه يقود ولاية ثانية يحتاج خلالها أن يحقق ما يريده دون استشارة من الآخرين في ظل أنه رجل الصفقات والمصالح وليس رجلا أيديولوجيا”.

وأضاف العزي أن “ترامب يرى ضرورة في أن تتجه المنطقة إلى الاستقرار  ليفوز بجائزة نوبل للسلام، ولذلك يتعامل في إطار الصفقات”.

ولفت إلى أن “مصالح ترامب قد تتعارض مع حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلي؛ ما يجعله يتعرض لضغوط ويفرض أيضا ضغوطا بحسب مصلحة الولايات المتحدة وتوجهاته السياسية، وما حدث في صفقة غزة كان جانبا من ذلك، عندما أجبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الخضوع لتنفيذها” وفق تعبيره.

تابعنا عبر:

شاهد أيضاً