رحلة جوية تتحول لمغامرة طريفة في السماء بعد غفوة المراقب

السياسي –

اضطرت طائرة تقل سياحاً من باريس إلى كورسيكا إلى التحليق في دوائر فوق البحر الأبيض المتوسط لمدة 18 دقيقة، بعد أن غلب النعاس مراقب الحركة الجوية المكلف بالرحلة، وفق ما كشفت هيئة الطيران المدني الفرنسية.

وقالت الهيئة إن مراقب الحركة الجوية، الذي كان يعمل بنوبة يوم الاثنين، غفا على الأرض أثناء أداء مهامه، ما أدى إلى تأخر الهبوط الآمن للطائرة التابعة لشركة طيران كورسيكا في مطار أجاسيون.

وبعد تدخل إدارة إطفاء المطار وإيقاظ المراقب، هبطت الطائرة بسلام، ولم يُسجل أي ذعر بين الركاب الذين وصفوا الموقف بأنه طريف وتعاملوا معه بروح الدعابة، بحسب تصريحات قائد الطائرة، وفقاً لما ورد في “دايلي ميل”.

 

وأكدت الهيئة أن نتائج اختبار المراقب للكحول جاءت سلبية، فيما “تُدرس عقوبة محتملة”، كما فتحت تحقيقاً رسمياً في هذا “الوضع غير المعتاد”.

وليس هذا الحادث الأول من نوعه، فقد شهد العالم حالات متعددة لغفوة مسؤولي الطيران أثناء العمل.

ففي ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، غلب النعاس مراقب حركة جوية في مطار كيرنز بأستراليا بعد سلسلة نوبات ليلية متتالية، بينما غفا طياران أثناء رحلة فوق إندونيسيا في يناير (كانون الثاني)، مما أدى إلى انحراف الطائرة عن مسارها لفترة قاربت نصف ساعة قبل تصحيح المسار والهبوط بأمان.

وأوضح التقرير أن أسباب هذه الغفوات تتنوع بين الإرهاق الطويل، وقلة النوم، والضغوط الشخصية، مؤكدةً أن سلامة الركاب والطائرة لم تتأثر في أي من هذه الحالات، لكنها تثير تساؤلات حول إدارة ساعات العمل لمراقبي الحركة الجوية وطاقم الطيران.