رحلة في كينيا.. بالأبيض والأسود

السياسي -وكالات

يقول المصور بيتر ديلاني: “استيقظت ببطء، فوجدت نفسي في الظلام، والريح تحرك نسيج الخيمة برفق، ورغم برودة الهواء، إلا أنني كنت مرتاحاً تحت لحاف سميك، وكان الدفء المريح ينبعث من زجاجة الماء الساخن عند قدمي، وفجأة، شق الصوت الذي حركني الهدوء، زئير أسد يخترق الليل، مصحوباً بضحكات الضباع وعواء الذئاب”.

يروي ديلاني عبر منصاته للتواصل الاجتماعي مشاهد رحلة سافاري قام بها إلى كينيا، عبر مشاهد الصور التي شاركها في مغامرته.

وشارك ديلاني صور فوتوغرافية من كينيا بالأبيض والأسود، تعبيراً عن غموض الجمال ورهبته كما يصفه، ويقول: “في لحظات حينما كنت أستيقظ، أشعر بالارتباك لوهلة، حتى أذكر أني في كينيا وأعود للنوم، محاولاً كبت حماسي المتصاعد للمغامرات التي تنتظرني في الأيام والليالي القادمة”.

ويقول المصور  بيتر ديلاني: “هذه مشاهد من الطبيعة تتحدث مباشرة مع الروح، وهي ما أحاول نقله للمتابعين، وكذلك لفت الأنظار لأهمية الحفاظ على الطبيعة”.

ويضيف ديلاني، الحائز على جوائز في تصوير الحياة البرية الإفريقية: ” منذ أكثر من 15 عاماً، كرستُ نفسي لالتقاط جوهر المناظر الطبيعية المتنوعة والحياة البرية المهيبة في أفريقيا، بدأت رحلتي وسط صخب صناعة التمويل في لندن، لكن زيارة مصادفة لمعرض مصور الحياة البرية الذي نظمته هيئة الإذاعة البريطانية غيرت كل شيء، لقد انبهرت بتصوير الحياة البرية المذهل بالأبيض والأسود، لقد وجدت شغفي، منذ عام 2005، كانت أفريقيا مصدر إلهامي، من الغابات الخضراء في بوندي إلى قمم جبل كليمنجارو الشاهقة”.

 

ويعتبر ديلاني، كل صورة، “أكثر من مجرد لقطة، إنها قصة مجمدة في الوقت، مطبوعة بدقة باستخدام تقنيات حائزة على جوائز، للحياة البرية الأفريقية التي تتميز بأفيال وأسود وزراف أفريقية مهيبة، تم التقاط هذه المخلوقات الأيقونية في مواطنها الطبيعية، مما يُظهر رشاقتها وقوتها، حيث كل صورة هي شهادة على وجودها الدائم في السافانا الأفريقية”.

 

 

 

شاهد أيضاً