السياسي -وكالات
أصبحت طوكيو أكثر شعبية من أي وقت مضى، حيث يسافر إليها الزوار من جميع أنحاء العالم بأعداد أكبر كل عام بحثاً عن تجارب الطعام الاستثنائية والتقاليد اليابانية والثقافة الشعبية الفريدة، كما ترقى المدينة إلى أعلى مستويات الحداثة بفنادقها الجديدة ومناطق الجذب السياحي الحديثة.
مرتفعات ناسو الخلابة
تقع ناسو شيوبارا، البوابة المؤدية إلى مرتفعات ناسو الخلابة على بعد 70 دقيقة فقط من محطة طوكيو، ويمكن الوصول إليها من خلال قطارات شينكانسن، ومن هناك يمكنكم ركوب الحافلة أو القيادة بسهولة إلى متنزه نيكو الوطني؛ حيث تنتظركم المناظر الطبيعية الخضراء الرائعة والجبال البركانية، التي تعد موطناً لينابيع المياه الساخنة الأكثر شهرة في اليابان.
وإذا كنتم من عشاق المشي لمسافات طويلة ستجدون على بعد 1.6 كيلومتر فقط مسار “ماونت ناسو” للمشي، وتحيط بهذا المسار المناظر الطبيعية الخلابة.
سيكون طريق الرحلة مشوقاً، حيث ستتمكنون من تجربة القاطرة المعلقة لطريق ناسو ومشاهدة المناظر الخلابة عبر الارتفاع عالياً فوق المنحدرات الجبلية ورؤية جمال أزهار الأزالية الملونة.
بعد هذه التجربة فوق المنحدرات الجبلية، سيتاح لكم الاستمتاع بجلسة استحمام مميزة في ينابيع المياه الساخنة والعلاجية في أسفل الجبل، تحديداً في قرية الينابيع الساخنة “ناسو”، والتي تضم مجموعة واسعة من ينابيع المياه الساخنة، حيث يمكنكم الدخول إليها للاسترخاء في أحد الينابيع الساخنة داخل أحد الفنادق اليابانية التاريخية المتواجدة هناك.
ضريح “توشوغو”
توجهوا إلى ضريح “توشوغو” في نيكو، والذي يقع أيضاً داخل الحديقة الوطنية، يبحث الزوار هنا عن المنحوتة الخشبية للقردة الحكيمة الثلاث، ورمزية ذلك أنها تغطي العينين والفم والأذنين، وهي واحدة من أفضل الميزات في هذا الضريح الرائع، والذي يعود تاريخ معظمه إلى القرن الـ 17 ميلادي، كما أنه جزء من مزارات ومعابد نيكو المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والتي تضم 103 مبنى تاريخياً.
تتميز الهندسة المعمارية الضخمة للضريح بأنها أكثر تنوعاً وإبهاراً في تفاصيلها من معظم المباني الأخرى في اليابان، كما أنها تتناقض بشكل كبير مع الغابة المحيطة بها.
لا تفوتوا فرصة زيارة الباغودة المكونة من خمس طبقات تتلألأ باللونين الأحمر والذهبي وبوابة يوميمون المغطاة بتنانين ذهبية والمنحوتة بشكل فريد، فضلاً عن الاستمتاع بالأجواء الاستثنائية لهذا الضريح التاريخي، والذي يعتبر أحد أهم الأضرحة في اليابان.
ساموراي ونينجا
انطلقوا في رحلة عبر الزمن إلى عصر إيدو في اليابان في متنزه “إيدو وندرلاند نيكو إدومورا” الترفيهي، الذي يعود تاريخه إلى الفترة ما بين 1603 و1867، وهو الوقت الذي ظهرت فيه بعض الأعمال الدرامية والأفلام التلفزيونية الشهيرة.
تم إنشاء الحديقة لتبدو وكأنها قرية أصيلة وواقعية من عصر إيدو، مع طاقم الممثلين الذين يرتدون أزياء تلك الفترة، حيث يظهر العديد منهم بتسريحة الشونماغيه اليابانية التقليدية الشهيرة بعقدة شعر ورأس الحليق.
إن هذا المكان مناسب للأطفال لتجربة أداء بعض الشخصيات من فترة إيدو مثل الساموراي أو الشرطة، التي تحل الألغاز، بالإضافة إلى دورات تدريب النينجا والإثارة، وهي لا تقتصر على الصغار فحسب، بل يمكن للكبار أيضاً تحدي أنفسهم في قاعة تدريب النينجا والتدرب على رمي نجوم الشوريكين المعدنية، التي يتميز بيها محاربو النينجا.
أما من يفضلون الأجواء الهادئة، فيمكنهم العودة بالزمن لتجربة كل ما يخص عصر إيدو؛ حيث تشمل التجربة أيضاً خيارات ملابس الساموراي للأطفال وأزياء المبارزة وبدلات السيد أو التاجر وغيرها الكثير وستقومون أيضاً بتصفيف شعركم ومكياجكم لإجراء تحول كامل ينطبق مع الشخصية، التي اخترتم محاكاتها.
فندق ريتز كارلتون نيكو
ويقع فندق ريتز كارلتون نيكو على ضفاف بحيرة “تشوزينجي”، ويُعد المكان المثالي لمن يحبذون الطبيعة، كما يتميز الفندق بموقعه؛ حيث يوفر لزواره سهولة الوصول إلى مناطق الجذب الأكثر شهرة في المنطقة.
ويتيح التصميم الياباني العصري البسيط للفندق رؤية المناظر الطبيعية في الخارج؛ حيث تتميز الغرف والأجنحة بإطلالات شاملة من الشرفات على زرقة البحيرة وخضرة الجبال المغطاة بالأشجار.
ويتميز منتجع أونسن بأحواض استحمام داخلية وخارجية تسحب المياه الحرارية الأرضية الطبيعية من “نيكو يوموتو أونسن”، وهو ينبوع معروف بخصائصه العلاجية منذ أكثر من 1000 عام.
وللاستمتاع بتجربة أخرى فريدة، انعموا بعلاج في المنتجع الصحي، حيث سيكون بإمكانكم حجز حوض استحمام خاص متصل بالهواء الطلق.
يعد تناول الطعام في مطعم” ذا جابانيز ريستورانت” The Japanese restaurant تجربة أنيقة لا تنسى، حيث يتميز بقوائم تذوق أصيلة تم تحضيرها من خيرات المنطقة المحيطة بالمكان، يتم تقديم الأطباق على فخار محلي مصنوع يدوياً، كما يعد “ليك هاوس” مكاناً مثالياَ لتناول الأطباق الطازجة من المزرعة الغربية هناك.
وعلى الجانب الآخر، تُغري صالة اللوبي “ذا لوبي لاونج” الضيوف الباحثين عن تمضية بضع ساعات مريحة بجانب المدفأة وتذوق الشاي بعد الظهر.