رد الاعتبار للسادات

حمدي رزق

«إن ما وهبت حياتك من أجله، لن يضيع هدرًا أو هباءً، بل وضعت الأساس الراسخ الذى نبنى عليه، ليبقى الوطن شامخًا والشعب آمنًا، يحيا مرفوع الرأس على أرضه، لا ينقص منها شبر، ولن ينقص بإذن الله.. وهذا وعدنا وعهدنا لشعبنا العظيم».

عهد ووعد.. عهد رئاسى لروح الرئيس الشهيد بطل الحرب والسلام (محمد أنور السادات).. وعهد للشعب العظيم.. ووعد بالحفاظ على كل شبر من أرض الوطن وكل حبة رمل محفوظة بأرواح المؤتمنين من أبطال قواتنا المسلحة العظماء.

لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل، احتفاء الرئيس السيسى بذكرى طيب الذكر «السادات» تعبير عن حفاوة الشعب المصرى بذكرى بطل العبور العطرة.

«تحية احترام وتقدير متجددة إلى روح البطل الشهيد الرئيس محمد أنور السادات، بطل استرداد الكرامة والأرض، بالحرب والسلام، بالشجاعة والرؤية الاستراتيجية..» (من كلمة الرئيس السيسى)

الرئيس جريا على عادة الشعب المصرى العظيم يعرف الفضل، وينسب الفضل لأهله، وهذا خلق كريم على المستوى الشخصى والشعبى، السيسى يحفظ الجميل الوطنى، ويرد جميل النصر الجميل لأصحابه.

فى الأدبيات الأخلاقية، يترجم أعلاه، رد اعتبار للسادات، والسادات يستحق، بطل استثنائى جاء فى ظرف استثنائى، وصنع نصرا نباهى به الأمم المنتصرة.

لمسة وفاء فى زمن الجحود، والوفاء الوطنى ليس بالهوى، ولكنه بعظم التضحيات، الراحل الكريم كان قائدا عظيما، كم من قادة عظام مروا من هنا، وتركوا بصماتهم على طول طريق الخلود، وتخليد أسمائهم يرسم لنا الخطوة المقبلة، نموذج ومثال أمام أعين الأبطال فى قواتنا المسلحة الباسلة فى حفل تخرجهم.

رسالة بعلم الوصول، نحن نعرف قدر الرجال، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان، والإحسان الوطنى أى خدمة الوطن لا يجيدها سوى المفطورين على حب الوطن، وهؤلاء ثلة من الأولين خاضوا حروب مصر كلها، وثلة من الآخرين يبنون صرح مصر العظيم.. يد تبنى ويد تحمل السلاح فى وجه الأعداء.

لن أذهب إلى التاريخ وهو خليق بالدرس، ولكن ما يهمنا الحاضر الذى يحمل فى أيامه رغبة مؤكدة فى «رد الاعتبار» لقامات وقادة وهبت الوطن حياتها، ولم تتول يوم الزحف، وسجلت سطورا مضيئة فى كتاب التاريخ العسكرى المصرى.

يرحمه الله لو كان بيننا لحظى بتحية القائد الأعلى للقوات المسلحة، والقادة من حوله وقوفا، وشعب مصر جميعا ينظر إليهم.

الاحتفاء بجواهر تاج المحروسة، ليس جديدا على القوات المسلحة، لن أحدثكم عن «الاحتفاء» داخل الجيوش والمعسكرات، تتسمى الفرق والكتائب بأسماء الشهداء من القادة والضباط والصف، حتى جندى مجند ضرب مثلا فى التضحية والشهادة يحظى بالتكريم.

القوات المسلحة يحكمها قانون الوفاء، الرئيس السيسى يفى بالحقوق المحفوظة، والوفاء شيمة الأوفياء، وعلى طريق الوفاء للرجال الأوفياء يرقد فى ترابها قادة عظام لم نوفّهم حقهم من الوفاء.

وإن تعدوا أسماء القادة العظام لا تحصوها، تاريخ العسكرية المصرية زاخر بالأسماء، كتاب التاريخ العسكرى الفاخر زاخر بالقادة العظام.

أن تختار زهرة من باقة زهور، أن تقف على اسم من أسماء عظيمة، تحار أيهم تختار، تختار وأنت مطمئن أن الاختيار سيصادف أهله، والسادات أهله، أهلٌ لكل تكريم، فى القوات المسلحة يتنسمون الذكرى العطرة.

* نقلا عن “المصري اليوم”

شاهد أيضاً