السياسي – وجّه عدد من أهالي كبار الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالمؤبدات في سجون الاحتلال، رسائل إلى قادة حركة “حماس” والوفد المفاوض في مصر، تطالبهم فيها بعدم التنازل عن مطلب إدراج أسماء ذويهم في صفقة تبادل الأسرى.
الأسيرة المحررة غفران الزامل، خطيبة الأسير القائد حسن سلامة، أحد أبرز قادة كتائب “القسام” والمحكوم بالسجن المؤبد 48 مرة، وجهت رسالة إلى قادة “حماس” تناشدهم فيها الإصرار على إدراج اسم زوجها ورفاقه من ذوي المحكوميات العالية في الصفقة.
وقالت الزامل في منشورات وفيديو، إن التنازل عن إدراج اسم زوجها ومن معه يعني الحكم عليهم بالإعدام، مع عدم تبقي أي أمل للإفراج عنهم، لا سيما أن مجموع سنوات محكومياتهم تتجاوز الألف سنة.
وتابعت الزامل أن قادة المقاومة وفي مقدمتهم قائد أركان كتائب “القسام” الشهيد محمد الضيف، وعدوها بأن زوجها سيكون على رأس المحررين في أي صفقة تبادل قادمة.
خطيبة الأسير حسن سلامة المحكوم ب48 مؤبداً و30 عاماً تنشر فيديو مؤثر تُطالب فيه بإدراج سلامة في صفقة التبادل.
** سلامة معتقل في السجون الاسرائيلية منذ العام 1996.
** سلامة هو قائد عمليات "الثأر المقدس" التي تم تنفيذها انتقاماً لاغتيال الشهيد يحيى عياش. pic.twitter.com/n16h201UI5
— عربي21 (@Arabi21News) October 12, 2025
وفي رسائل مشابهة، وجهت “أم عبد الله السيد”، زوجة القائد القسامي عباس السيد، مناشدة بعدم التخلي عن زوجها، قائلة إن بقاءه في السجن بعد صفقة التبادل تعني تعرضه ومن معه لعذابات لا يمكن تحمّلها.
وعباس السيد الذي اعتقل في العام 2002، حُكم عليه بالسجن 36 مؤبدًا بالإضافة إلى 200 سنة أخرى، بتهمة قيادة “كتائب القسام” في الضفة.
وقال علي حامد، نجل القائد القسامي الأسير إبراهيم حامد، إن مفاوضات الصفقة “تشكل طاقة أمل وفرج تقربنا من لقاء والدنا”.
وتابع “في هذا المقام أبي الحبيب، لن نتنازل عنك وعن إخوانك الأسرى، نعلم أنها فرصتكم الوحيدة، بل ربّما الأخيرة لكي تتنسّموا الحرية، وأنتم الأحرار، لكنّنا نضع ثقتنا بإخوانكم الذين حملوا همّكم وهمّ حريتكم، رغم كل الصعوبات”.
وإبراهيم حامد قائد “القسام” سابقا في الضفة، اعتقل عام 2006، ويمضي حكما بالسجن المؤبد 54 مرة، لإدانته بالمسؤولية عن سلسلة عمليات فدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
كما ناشدت تالا ابنة الأسير عبد الله البرغوثي المفاوضين من “حماس” بإدراج اسم والدها، قائلة إن عدم تواجده في قائمة الأسرى المقرر تحررهم ترك في العائلة “ألما وجرحا كبيرا”.
وعبد الله البرغوثي الذي اعتقل قبل نحو 22 عاما، هو صاحب أعلى محكومية لأسير فلسطيني، حيث حكم القضاء الإسرائيلي عليه بالسجن 67 مؤبد إضافة إلى 5200 عام.
وناشد الشاب محمد الخطيب قيادة المقاومة بإدراج اسم والده الأسير فتحي الخطيب، الذي يمضي حكما بالسجن المؤبد 29 مرة منذ اعتقاله في 2002، قائلا إنه يعلم حجم التضحيات التي قدمتها قادة المقاومة في قطاع غزة، لكنه “يستأذنهم” في إدراج اسم والده في قوائم الأسرى.
يشار إلى أن الوفد المفاوض من حركة “حماس” يبحث التوصل إلى إدراج لائحة أسماء مختلفة عن التي نشرها الاحتلال الإسرائيلي. ويتهم الوفد، الاحتلال بإسقاط أسماء العشرات من أسرى المؤبدات، وفي مقدتهم مروان البرغوثي، وأحمد سعادات، إضافة إلى عبدالله البرغوثي، وعباس السيد، وإبراهيم حامد، وآخرين.
وتنص المرحلة الأولى من الاتفاق المبني على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن 250 أسيرا فلسطينيا من أصحاب الأحكام المؤبدة، و1700 من أسرى قطاع غزة.