السياسي – رفع عدد من الأمهات وأطفالهن الصوت وسط بيروت، واستعاضوا عن الاحتفال بعيد الميلاد بتجمع ميلادي تضامني مع أطفال فلسطين وقطاع غزة، وذلك تحت عنوان “من لبنان إلى فلسطين مع الحب”.
وتحت شجرة الميلاد قرب تمثال الشهداء وسط العاصمة، رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وتوشح بعضهم بالكوفية فيما ارتدى البعض الآخر الزي التراثي الفلسطيني.
وفي هذا السياق، قالت الناشطة دانيا دندشلي: “نحن ارتأينا أنه لا يمكن أن يمر عيد ميلاد المسيح الشهيد الأول دون أن توجه بيروت عاصمة المقاومة رسالة لغزة، مفادها نحن معكم ومع آلاف الشهداء منكم، لذلك نظمنا فعالية عيد الميلاد لا احتفال في قلب بيروت النابض، ولنقول لفلسطين وللعالم أننا يدا واحدة وشعبا واحدا نرفض الآلة الهمجية التي تفتك بشعبنا في فلسطين”.
وتضمنت الوقفة بحسب الناشطة، دارين دندشلي، “رسالة من طفلة فلسطينية وأطفال لبنانيين لأطفال غزة، وتلاها رسالة من الأب منذر إسحاق من بيت لحم، والصحفية بلستيا العقاد، وتمت قراءة شعر الدكتور الشهيد رفعت العرير، بعنوان إذا توجب أن أموت، بالإضافة لحكواتي وفقرة موسيقية لفرقة كمنجاتي الفلسطينية”.
شاركت عشرات الأمهات بالوقفة مع أطفالهن بهدف تعريفهم بالقضية الفلسطينية وحثهم على مناصرة فلسطين في حياتهم المستقبلية، وقالت زينة الحلو (أم شاركت مع طفلتيها رهف ويافا في الوقفة): إن “مشاركتي اليوم هي ليست رسالة لأحد على قدر ما هي رسالة لنفسي، لأشعر أنني أحاول أن أفعل شيئا في ظل العجز الذي نشعر به، إلى جانب أننا نعيد النظر بالبشرية لأنه من الواضح أنها فشلت بالحفاظ على الحق أو القضية أو الحياة بالحد الأدنى بعد كل هذه السنوات”.
وأضافت: “أطفالي معي لأنهم جزء من البشرية التي فشلت، ولعله وعسى باستطاعتهم أن يفعلوا شيئا في المستقبل من أجل قضية فلسطين، واسم ابنتي يافا لأن كل محاولاتهم اليوم هي لطمس القضية الفلسطينية ودفعنا للنسيان، والأكيد أنه مجرد أن تلفظ اسمها أمام أحد هو محاولة لإبقاء القضية حية”.
يذكر أنه في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة، بعد هجمات نفذتها الأخيرة على مناطق وبلدات في غلاف غزة.
وردًا على ذلك، تشن إسرائيل قصفًا متواصلاً على القطاع، أسفر عن مقتل نحو 21 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.