رصد الاف حالات الكبد الوبائي وشلل الاطفال في غزة

كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، عن تسجيل 40 ألف إصابة بالتهاب الكبد الوبائي في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وسط ظروف صحية متردية تُسهّل انتشار الأمراض.

وقالت الوكالة الأممية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، إن مراكز “الأونروا” الصحية وملاجئها في مختلف أنحاء غزة تسجل أسبوعيا من 800 إلى 1000 حالة إصابة جديدة بالتهاب الكبد.

وأضافت أن ذلك يوصل إلى ما مجموعه نحو 40 ألف حالة (إصابة بالتهاب الكبد) منذ بدء الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة والمتواصلة للشهر العاشر.

وأشارت “الأونروا” إلى أن الظروف الصحية المتردية تُسهّل انتشار الأمراض، بما في ذلك التهاب الكبد أ.

كما أكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير،  الثلاثاء، أن ظهور حالات إصابة بشلل الأطفال في قطاع غزة قد يمثل انتكاسة للجهود الدولية للقضاء على المرض، مرجحا ظهور حالات مرضية بالقطاع.

وقال ليندماير في مؤتمر صحفي بالأمم المتحدة إن سكان غزة ربما أُصيبوا بالفعل بالمرض لكن من الصعب اكتشاف حالات مصابة بهذا الفيروس القاتل لأن معظمها تكون بلا أعراض ظاهرة.

وأضاف: «العثور على فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح في مياه الصرف الصحي يشير إلى وجوده لدى بعض الأشخاص وهو ما يمثل احتمالا كبيرا لتفشي الفيروس وسيشكل حدوث ذلك انتكاسة كبيرة للجهود العالمية».

وتابع ليندماير قائلا: «إن تحقيقا وتقييما للمخاطر لا يزال جاريا في القطاع».

عودة وباء شلل الأطفال

وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت في بيان لها عودة وباء شلل الأطفال للظهور بالقطاع في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين بعد العثور على عينات لفيروس المرض في مياه الصرف الصحي. لكنها لم تعلن بعد ظهور أي حالات إصابة بالمرض.

وقالت الصحة في بيان: «نعلن أن قطاع غزة منطقة وباء لشلل الأطفال، والأمر يشكل تهديدا صحيا لسكان قطاع غزة والدول المجاورة وانتكاسة لبرنامج استئصال شلل الأطفال عالميًّا».

مليون جرعة لقاح شلل الأطفال

ويوم الجمعة الماضي، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن المنظمة سترسل أكثر من مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال إلى غزة.

وأشار إلى أن اللقاح سيتم توزيعه على مدى الأسابيع المقبلة لمنع إصابة الأطفال بالعدوى بعد رصد الفيروس في عينات من مياه الصرف الصحي بالقطاع.

وذكر غيبريسوس في مقال رأي بصحيفة «الغارديان» البريطانية: «رغم عدم تسجيل أي حالة إصابة بشلل الأطفال حتى الآن بدون اتخاذ إجراءات فورية سيكون الأمر مجرد مسألة وقت قبل إصابة آلاف الأطفال الذين أصبحوا بلا حماية».

وقال المدير العام إن الأطفال دون سن الخامسة هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بهذا الفيروس، وخاصة الرضع دون سن الثانية بسبب تعطل حملات التطعيم العادية نتيجة الصراع المستمر منذ تسعة أشهر.

وقال جيمس إلدر المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» إن أكثر من 9 أشهر من الصراع تسببت في تراجع معدلات التطعيم ضد شلل الأطفال من 99 إلى 89 بالمئة، وعبَّر عن مخاوفه بشأن وصول اللقاحات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها نظرا للقيود المفروضة على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأضاف: «من الصعب توزيع اللقاح وسط النزوح الجماعي والبنية التحتية المدمرة وبيئة العمل غير الآمن على الإطلاق، وبالتالي سيتعرض الكثير من الأطفال لخطر الإصابة بالمرض».

شاهد أيضاً