رغم حرب الابادة التي تشنها سلطات الاحتلال الاسرائيلي، والتي اسفرت حتى الساعة عن سقوط 51 الف شهيد وعشرات الالاف من المفقودين، فقد تمسك المسيحيون في القطاع اليوم الأحد، باحياء أحد الشعانين الذي يسبق عيد الفصح، في كنيسة برفيريوس للأرثوذكس،
وقالت صحيفة القدس المقدسية ان ملامح الفرح غابت عن وجوه المحتفلين، رغم أنها مناسبة سعيدة ينتظرها المسيحيون من عام لآخر، خاصة الأطفال حيث يعمد الأهالي إلى إلباس أطفالهم حلة عيد، وحمل الشموع الطويلة وسط أجواء من البهجة.
وكنيسة القديس برفيريوس هي أرثوذكسية شرقية في حي الزيتون بمدينة غزة والأقدم في المدينة، سميت نسبة إلى القديس برفيريوس الذي دفن فيها، وقبره موجود في الزاوية الشمالية الشرقية لها.
وفجر اليوم قصفت قوات الاحتلال مستشفة المعمداني التابع للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس، وهي من تديره وتوجد كنيسة بجواره تعرضت لأضرار كبيرة جراء القصف الإسرائيلي.
ويقع “المعمداني” في أحد المربعات السكنية في حي الزيتون بقطاع غزة، وعلى مقربة منه غربا كنيسة “القديس فيليبس الإنجيلي” ويفصل بينهما شارع أم الليمون الواصل بين ميدان فلسطين شمالا وميدان عسقولة جنوبا، والذي ينتهي إلى الشارع الرئيسي عمر المختار، وعلى بعد نحو 230 مترا جنوبا من المستشفى تقع كنيسة برفيريوس الأرثوذكسية اليونانية التي بنيت في القرن الخامس الميلادي.
ويقع المستشفى ضمن منطقة الشمعة، التي تضم كنيسة دير اللاتين ومعبدا خاصا للراهبات المسيحيات، يُطلق عليه اسم “الراهبات الوردية” و”دار السلام”.
و”أحد الشعانين” هو الأحد السابع من الصوم الكبير، والأخير الذي يسبق “الجمعة العظيمة”، التي تليها ذكرى “أحد قيامة المسيح”.