السياسي -وكالات
كشفت صور مذهلة لرجل بريطاني عن تحول لافت طرأ على جسمه، بعد التزامه بالركض لمسافة خمسة كيلومترات يومياً على مدار شهر كامل.
بدأ اليوتيوبر البريطاني لوك لونغدن، الذي يعتبر نفسه مبتدئاً في الجري، هذا التحدي، بهدف إلهام الآخرين للبدء في ممارسة الرياضة.
في بداية التحدي، كان جسد لوك لونغدن غير محدد نسبياً، مع بطن بارز وعضلات صدر غير محددة.
ولكن بعد شهر، أظهرت الصور تحولًا ملحوظاً، حيث أصبح لديه أكتاف أعرض وبطن مسطحة وعضلات أكثر تحديداً.
في بداية التحدي، استغرق لوك 33 دقيقة لإكمال 5 كيلومترات، واضطر للتوقف عدة مرات لالتقاط أنفاسه، لكنه بعد أسبوع، أصبح قادراً على الركض نفس المسافة دون توقف، وأكمل هدفه في حوالي 26 دقيقة.
في اليوم الأخير من التحدي، أكمل لوك مسافة 5 كيلومترات في 21 دقيقة و40 ثانية، متفوقاً بأكثر من 10 دقائق عن أول مرة جرى فيها. ورغم بعض الآلام العضلية، لم يعاني من إصابات كبيرة وأصبح قادراًعلى الجري لفترات طويلة دون توقف.
وأظهرت الأبحاث أن الوقت المتوسط للرجال تحت سن 35 لإتمام جري 5 كيلومترات يتراوح بين 30 و35 دقيقة، بينما يتراوح بشكل عام بين 30-40 دقيقة حسب العمر والجنس والميل.
وقال لوك لونغدن إن تجربته ألهمته وكانت مفيدة للغاية، وأضاف: “إذا كنت أستطيع فعل ذلك… فبإمكانك أنت أيضًا أن تفعلها”.
بنهاية التحدي، جرى لوك لونغدن مسافة 150 كيلومتراً (93.2 ميل)، ما يعادل المسافة بين لندن وكوفنتري أو ثلاثة ونصف ماراثون.
كان تحديه شديداً للمبتدئين، حيث ينصح الخبراء وهيئة الصحة الوطنية بزيادة المسافة تدريجياً على مدار تسعة أسابيع مع الراحة بين أيام الجري، لتجنب الإصابات والحد من التوقف عن المحاولة.
وأوصت أخصائية فسيولوجيا الرياضة، بيارا ويبرستر، الأشخاص الجدد في الجري بتوخي الحذر والبدء بوتيرة بطيئة.
قالت إنه رغم أن تحديد هدف مثل الجري 5 كيلومترات يومياً قد يكون محفزاً، إلا أنه من المهم أن يكون الشخص واقعياً، خاصة إذا لم يكن جسده معتاداً على الجري بشكل متكرر، حيث يمكن أن يؤدي ذلك للإصابة. وبدلاً من الإجهاد، يُفضل بناء القدرة على الجري تدريجياً.
ويُعتبر الجري المنتظم وسيلة فعالة لتحسين صحة القلب والرئتين، ويساعد في فقدان الوزن عند اتباع نظام غذائي صحي.
كما يمكن أن يعزز كثافة العظام ويقاوم مشاكل مثل هشاشة العظام، بالإضافة إلى تحسين الصحة النفسية.