السياسي – دعت النائبة الفرنسية- الفلسطينية في البرلمان الأوروبي، ريما حسن، إلى تأمين حماية دولية لأسطول الصمود العالمي، خاصة بعد التهديدات الإسرائيلية الأخيرة بمنعه من الوصول إلى غزة.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية هددت باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع أسطول الصمود من إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقالت حسن، في بيان : “تؤكد هذه التهديدات أهداف الحكومة الإسرائيلية التي تتلخص بمنع وصول جميع المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وتجريم أي مبادرة مستقلة تهدف إلى كسر الحصار، حتى عندما تتوافق تماما مع الأطر القانونية الدولية”.
وأشارت إلى أن التهديدات الإسرائيلية تأتي بعد عدة هجمات نفذتها مسيرات يُعتقد أنها تابعة للاحتلال ضد سفن عدة تابعة لأسطولي الحرية والصمود خلال العام الجاري، فضلاً عن قيام قوات الاحتلال باعتقال طاقمي سفينتي مادلين وحنظلة (أسطول الحرية) بشكل غير قانوني في المياه الدولية.
وكان خبراء الأمم المتحدة دعوا إلى حماية أساطيل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة.
وأكدت حسن أن إسرائيل تقيد وصول جميع المساعدات الإنسانية كـ”شكل من أشكال العقاب الجماعي المحظور بموجب القانون الإنساني الدولي”.
وأشارت إلى أن القانون الدولي يؤكد أنه “لشعب غزة الحق في تلقي المساعدات عبر مياهه الإقليمية، وأن البعثات مثل أسطول الصمود العالمي لها الحق في الإبحار بحرية في المياه الدولية. وأي محاولة للاعتراض تُعدّ انتهاكًا للقانون البحري”.
وأكدت أن أسطول الصمود العالمي ملتزم بإيصال “المساعدات الإنسانية المدنية والقانونية والمنقذة للحياة إلى غزة، كاسرًا حاجز الصمت والإفلات من العقاب”.
وختمت حسن بيانها بالقول إنه “يجب على الدول إدانة محاولات الترهيب هذه بشدة، والحصار الإسرائيلي غير القانوني، وحماية البعثات الإنسانية بموجب ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف”.
ويشارك حسن في أسطول الصمود العالمي الذي يضم أكثر من خمسين سفينة تحمل على متنها مئات السياسيين والنشطاء من حوالي 44 دولة حول العالم، ويهدف إلى كسر الحصار على غزة.