زاخاروفا تسخر من التهديد الأمريكي للجنائية الدولية

السياسي – سخرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخارفا من إجراءات انتقامية متوقعة من الغرب في شأن مذكرتي اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.
وذكرت زاخاروفا بالتهديد الذي أطلقه السيناتور الأمريكي توم كوتون عقب صدور مذكرتي الاعتقال، مؤكدة أنها تتوقع إجراءات انتقامية من الدول الأوروبية والرئيس الأمريكي جو بايدن.

وفي قناتها على “تلغرام” أعادت زاخاروفا نشر بيان كوتون الذي وصف المحكمة الجنائية الدولية بعد إصدار مذكرات الاعتقال بأنها “محاكاة ساخرة للعدالة”، ووصف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان بأنه “متعصب مجنون”. كما أشار السيناتور الأمريكي، إلى أن القانون الأمريكي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية لا يسمى عبثاً “قانون لاهاي للغزو”.

وأوضح كوتون أنه “يحق لرئيس البلاد، بحسب نص القانون الذي دخل حيز التنفيذ في الولايات المتحدة عام 2002، استخدام أي وسيلة للإفراج عن المسؤولين الأمريكيين أو المتحالفين مع الولايات المتحدة الذين تم اعتقالهم بموجب قرار المحكمة الجنائية الدولية”.

وكتبت زاخاروفا: “أنا أتوقع: أولا طرد الدبلوماسيين الأمريكيين من لاهاي، ثم من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى كدليل تضامن. ثانيا خطابا لرئيس الوزراء البريطاني في البرلمان مع بيان عن “احتمال كبير” لتهديد حياة كريم خان، أحد رعايا جلالته. ثالثا، بيان (جو) بايدن بشأن دعم هولندا كحليف في الناتو”.

وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية اليوم الخميس، مذكرات اعتقال في حق نتنياهو وغالانت بشأن جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وتعتبر مذكرات الاعتقال التي تصدر عن المحكمة مُلزمة لما يزيد على 100 دولة، وهناك عدد كبير منها يقيم علاقات مع إسرائيل.

وتشمل الجرائم المنسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق “استخدام التجويع كسلاح حرب” و”القتل والاضطهاد” و”الأعمال اللاإنسانية”.

وهذا يعني أن نتنياهو وغالانت لن يتمكنا من الآن فصاعدا من زيارة الدول الـ 120 الموقعة على “معاهدة روما” التي تستند إليها المحكمة في تنفيذ قراراتها.

وأدان كبار قادة إسرائيل بأشد العبارات مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، ووصفوا المذكرتين بأنهما مكافأة للمنظمات المسلحة ونموذج لمعاداة السامية ومنهم من طالب بالرد عليها عبر فرض السيادة على الضفة الغربية.

شاهد أيضاً