زهران ممداني : نيويورك ليست للبيع

السياسي – في خطاب انتخابي حماسي، اختتم المرشح الديمقراطي الأوفر حظا لمنصب عمدة نيويورك، زهران ممداني، جولته الانتخابية قبل الانتخابات المقررة في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، حيث احتشد نحو 13 ألف مؤيد في ملعب فورست هيلز بمنطقة كوينز، بحضور السيناتور بيرني ساندرز، وممثلة نيويورك ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، وحاكمة نيويورك كاثي هوشول.
واستهل ممداني خطابه بالإشارة إلى الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين ديلانو روزفلت، داعيا إلى إنهاء “عصر الحكومة التي تعتبر القضية صغيرة أو الأزمة كبيرة جدا”، مؤكدا الحاجة إلى حكومة طموحة قادرة على مواجهة التحديات وصياغة المستقبل.
وفي كلمته، شدد ممداني على أن حملته تمثل استمرارا لرسائل ساندرز وأوكاسيو كورتيز، موضحا أن زخم التأييد الذي حققه على مدى الأشهر الماضية جعله المرشح الأوفر حظا في السباق الانتخابي ضد منافسيه، الجمهوري كورتيس سليوا، والديمقراطي المستقل أندرو كومو.
وقال ممداني: “لقد شعر المليارديرات بالخوف، كما وصفت صحيفة نيويورك تايمز، وكان أهل هامبتونز في حالة من العلاج الجماعي بشأن السباق على منصب عمدة المدينة”.
وتطرق ممداني إلى الهجمات المعادية للإسلام التي شنت ضد حملته من قبل سليوا وكومو، مشددا على ضرورة الدفاع عن حق مسلمي نيويورك في الترشح وقيادة المدينة.
وأضاف: “سعوا لجعل هذه الانتخابات استفتاء ليس على أزمة القدرة على تحمل التكاليف فقط، بل على إيماني والكراهية التي يسعون لتطبيعها”.
كما سلط الضوء على الدعم المالي الكبير الذي يسعى خصومه لاستخدامه لتقويض حملته، مشيرا إلى أنهم “لا يؤمنون بأن المواطنين يستحقون حياة كريمة”.
وحظي ممداني بدعم متأخر من ممثل نيويورك حكيم جيفريز، فيما لم يؤيد زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر المرشح الديمقراطي. وشددت ألكساندريا أوكاسيو كورتيز على أن حملة ممداني جزء من نضال أوسع للدفاع عن الطبقة العاملة ومواجهة “الرئاسة الاستبدادية والفساد والتعصب”.


على المنصة نفسها، انتقد ساندرز المساعدات الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي، متسائلا: “لماذا تنفق مليارات الدولارات على حكومة نتنياهو التي تجوع أطفال غزة؟”، بينما ركز المراقب المالي براد لاندير على تعزيز التواصل بين ممداني والجاليات اليهودية، مشيرا إلى التزام المرشح بحماية جميع سكان المدينة من معاداة السامية.
كما أكدت الحاخامة شارون كلاينباوم التزام ممداني بمكافحة معاداة السامية وحماية دور العبادة، مشيدة بتعامله الجاد مع المخاوف المجتمعية.