زيلينسكي فقد صلاحياته السياسية ولابد من البحث عن بديل

السياسي – أكد جمال رائف، الباحث في العلاقات الدولية، أن فلاديمير زيلينسكي فقد صلاحياته السياسية والدستورية بعد زيارته الأخيرة إلى واشنطن، وأصبح من الضروري البحث عن بديل سياسي في ظل تراجع فعاليته السياسية والدولية.
وأوضح رائف أن “زيلينسكي بعد انتهاء ولايته أصبح غير قادر على أداء مهامه بشكل صحيح، خاصة بعد أن ورط أوكرانيا في خصومة مع حليفها الاستراتيجي، الولايات المتحدة الأمريكية، مما أثر على فعاليته في الساحة الدولية”.
وأضاف أن “العلاقة بين أوكرانيا والولايات المتحدة شهدت تدهورًا في الآونة الأخيرة، حيث ظهرت بعض الخلافات بين الجانبين بشأن الملف الروسي الأوكراني”.
واعتبر أن “زيلينسكي فقد البوصلة السياسية ولا يستطيع توجيه السياسة الخارجية بشكل صحيح، وهو لا يزال متعلقًا بأمال باتت واهية بشأن الحضن الأوروبي الذي أصبح أقل دفئًا في ظل الأزمات المتعددة التي تعيشها أوروبا”.
وأشار الباحث في العلاقات الدولية إلى أن “إصرار زيلينسكي على استمرار الحرب يعكس بوضوح أنه يسعى لتحقيق مصالح شخصية تتعلق بمستقبله السياسي”.
وقال: “هو يبحث عن خلق حديث شعبوي يغازل به الداخل الأوكراني، لكن هذا الخطاب لم يعد يلقى استجابة من الشعب الأوكراني الذي بدأ يفقد الثقة في قيادته”.
كما لفت رائف إلى أن “عدم رغبة زيلينسكي في البحث عن حل سياسي يعني أنه يحاول الهروب من الرد على المطالب الشعبية التي تدعو إلى وقف الحرب والبحث عن تسوية سياسية”.
وأكد أن “الولايات المتحدة الأمريكية تبحث الآن عن شخصية أوكرانية يمكنها التعاطي معها في الساحة الأوكرانية وتوقيع اتفاق معها لإنهاء الحرب”، كما أشار إلى “تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أكد فيها أن واشنطن تريد التخلص من ملف شرق أوروبا”.
وقال رائف: “زيلينسكي يعطل عمل واشنطن في هذا السياق، حيث أن الولايات المتحدة تسعى للبحث عن حلول أكثر واقعية للوضع الأوكراني”، وأضاف أنّ “هناك ضوءًا أخضر أمريكيًا قد يُعطى لبعض الساسة الأوكرانيين للعمل مع الولايات المتحدة لإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق يحقق مصلحة الطرفين”.
وشدد رائف على أن “الداخل الأوكراني يجب أن يتحرك للضغط على زيلينسكي من أجل إنهاء الوضع القائم ووقف الحرب”، مؤكدًا أنّ “الدعم الأوروبي لم يعد كما كان في السابق، وأنه يجب على الشعب الأوكراني فرض إرادته وإجبار القيادة على اتخاذ خطوات جدية نحو الحل السياسي”.
واعتبر الباحث في العلاقات الدولية أن “الاختيار يجب أن يكون أوكرانيًا بالدرجة الأولى، والولايات المتحدة تبحث عن شخصية أوكرانية قادرة على تحقيق حوار عقلاني، والتوصل إلى تسوية سياسية تحقق الاستقرار والأمن لأوكرانيا والمنطقة بشكل عام”.

المصدر : إذاعة “سبوتنيك”

تابعنا عبر: