انتظر بعض المحللين والمراقبين السياسيين العرب، موقفا متزنا من الرئيس الاوكراني فلوديمير زيلينسكي اتجاه ما يجري في غزة يعدل مواقفه المتطرفة السابقة، سيما بعد دعوته لحضور القمة العربية في السعودية، وادعائه المتواصل بتعرض بلاده للظلم من جارته روسيا، الا ان ذلك لم يحصل، بل على العكس، اشتد موقف الرئيس الاوكراني تطرفا اتجاه الفلسطينيين، وشد على ساعد رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو داعيا اياه لارتكاب المزيد من المذابح والمجازر بـ “المتطرفين الاطفال والنساء” في فلسطين المحتلة.
اتخذ الرئيس الاوكراني موقفه منذ سنوات طويله ، ولم يبدله او يحيد عنه ، بل زاد تطرفه وتشدده اتجاه الابرياء، ولا ينكر احد ان موقف زعماء الدول الغربية بعد السابع من اكتوبر 2023 ، كان متشددا لدرجه التطرف والفاشية في دعم اسرائيل، الا انهم عادو وانتقدو الجرائم الاسرائيلية ودعو الحكومة في تل ابيب الى وقف عمليات القتل العشوائي وادخال المساعدات الانسانية، باستثناء زيلينسكي الذي رفع من وتيره تطرفه وفاشيته، واستجدى نتنياهو ليزوره ويقدم له الدعم الكامل، الا ان الاخير لم يتنازل لاستقباله فرفض طلبه.
بحثا عن رضا الصهيونية، فقد جاهر الرئيس الاوكراني بأجندته الداعمه للاحتلال، وفتح ابواب مدينة “اومان” لاستقبال اليهود المتشددين واستضافتهم لممارسة طقوسهم، والدعاء لاسرائيل ،
وفي حجّهم هذا العام، قدم إلى أومان 160 ألفًا من اليهود المتدينين المتشددين، ولم يستطع 14 ألف آخرون القدوم إلى المدينة، بسبب التطورات الامنية ، وقال الحاسيدي يهوذا: “إذا أردتم مكانًا آمنًا، فتعالوا إلى أوكرانيا”، وهو ما عارضه يهوذا.
ويعيش في أوكرانيا ما بين 360 ألفًا و440 ألف يهودي، وفق المؤتمر اليهودي الأوروبي.
ويحج عشرات الآلاف من اليهود المتدينين إلى أومان سنويًا أغلبهم من أتباع الحاخام نحمان من بيرسلوف، المؤسس والزعيم الروحي لحركة بريسلوف الحاسيدية، الذي ولد في ميدزهيبيزه ودفن في أومان وسط أوكرانيا ويحرص الرئيس الاوكراني على مشاركتهم في اداء تلك الطقوس