زيلينسكي يرضخ: لن ننضم للناتو

رضخ الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي للمطالب الروسية والتي كانت احد اسباب اندلاع الحرب التي اججها باستفزاز رزسيا، معلنا تخلي أوكرانيا عن الانضمام إلى حلف الناتو كحل توافقي، شريطة حصول كييف على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ونقلت صحيفة “سترانا” الأوكرانية عن زيلينسكي قوله إن هذا السيناريو قد يكون مطروحا إذا “قدمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضمانات أمنية”، مضيفا أن “الرغبة الأساسية لأوكرانيا كانت الانضمام إلى الناتو، لأن ذلك كان من شأنه أن يشكل ضمانات أمنية حقيقية، إلا أن الشركاء الأوروبيين والولايات المتحدة لم يدعموا هذا التوجه”.

وبدأت روسيا حربها على اوكرانيا بعد اقدام الاخيرة على محاولة استقدام قواعد لحلف الناتو على اراضيها وهو ما يهدد الامن القومي الروسي

وفي السياق ذاته، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح في سبتمبر بأن موسكو غير راضية على الإطلاق عن احتمال انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو. كما سبق للأمين العام للحلف، مارك روته، أن أقر بأن عضوية أوكرانيا في الناتو غير ممكنة في ظل غياب موقف موحّد بين دول الحلف، وهو ما لا يتوافر في الوقت الحالي.

في الغضون أعلن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ستيفن ويتكوف أن وفدي الولايات المتحدة وأوكرانيا حققا “تقدما كبيرا” خلال المحادثات التي عُقدت في برلين لمناقشة التسوية السلمية للأزمة الأوكرانية.

وكتب ويتكوف على منصة “إكس”: “(الوفود) أجرت مناقشات متعمقة حول خطة التسوية السلمية المكونة من 20 نقطة، والقضايا الاقتصادية، ومواضيع أخرى. تم تحقيق تقدم كبير، ولنا لقاء مرة أخرى صباح  (الاثنين)”.

وبحسبما أفادت قناة “أوبشتشيستفونيه” التلفزيونية الأوكرانية نقلا عن مكتب فلاديمير زيلينسكي، فإن المحادثات بين الوفدين الأوكراني والأمريكي في برلين حول التسوية استمرت لأكثر من خمس ساعات، ومن المقرر أن تستمر يوم الاثنين.

وكان زيلينسكي قد أعلن يوم الأحد عن وصوله إلى ألمانيا، متوقعا لقاء ممثلي الولايات المتحدة هناك. وقد أشارت تقارير سابقة، بما في ذلك من صحيفة “بيلد”، إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص ويتكوف وصهر الرئيس الأمريكي، رجل الأعمال جاريد كوشنر، وصلا إلى برلين ضمن الوفد الأمريكي للمفاوضات.

ومن المقرر أن يعقد المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، لقاء منفصلا مع الرئيس زيلينسكي في برلين يوم 15 ديسمبر لإجراء محادثات حول تسوية النزاع، على أن ينضم لاحقاً عدد من قادة الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو إلى المناقشات.

وأعلنت إدارة الولايات المتحدة سابقا عن تطويرها خطة للتسوية في أوكرانيا، بينما أكد الكرملين أن روسيا تحافظ على انفتاحها للمفاوضات وتتمسك بمنصة مناقشات أنكوريدج.