السياسي – أقر الرئيس الاوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي ولأول مرة استلام كييف منظومة صواريخ “باتريوت” المضادة للطائرات من إسرائيل، مشيرا إلى أنها “باتت قيد الاستخدام”.
وقال زيلينسكي في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام: “المنظومة الإسرائيلية تعمل في أوكرانيا منذ شهر”، موضحا أن كييف ستستلم بطاريتين إضافيتين من هذه المنظومة هذا الخريف.
جاءت تصريحات زيلينسكي بعد أشهر من تصريح مفاجئ للسفير الإسرائيلي السابق لدى أوكرانيا، مايكل برودسكي، في يونيو الماضي، أكد فيه أن إسرائيل نقلت إلى كييف أنظمة دفاع جوي كانت قد تسلمتها من الولايات المتحدة في أوائل التسعينيات.
وكان برودسكي أول مسؤول إسرائيلي يؤكد علنا تقديم مساعدات عسكرية مباشرة لأوكرانيا، في وقت نفت فيه الخارجية الإسرائيلية آنذاك هذه المعلومات، قبل أن يؤكدها زيلينسكي رسميا.
وكانت تقارير إعلامية، بينها تقرير لصحيفة “فاينانشال تايمز” قبل أكثر من عام، أشارت إلى مناقشات بين الولايات المتحدة وإسرائيل وأوكرانيا حول نقل بطاريات “باتريوت” إلى كييف لتعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة الهجمات الروسية.
كما أعلن زيلينسكي استعداد كييف لإبرام اتفاقيات منفصلة لأنواع معينة من الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة البعيدة المدى، بالإضافة إلى الاتفاقية الحالية مع الولايات المتحدة لشراء أسلحة بقيمة 90 مليار دولار من واشنطن.
ويعد التحالف الاسرائيلي الاوكراني من اقوى التحالفات في المنطقة، حيث تزود اسرائيل القوات الاوكرانية باجهزة تجسس وترفدها بالدعم اللوجستي، وساهمت في تطوير اسلحتها، في المقابل، يعد الرئيس الاوكراني من اشد المؤيدين لحرب الابادة التي ترتكبها اسرائيل في قطاع غزة، وغرد اكثر من مرة بضرورة الفتك والقضاء على الاطفال والنساء معتبرا اياهم ارهابيين يهددون امن اسرائيل.
ويعود مرد التحالف بين الطرفين الى ان كلاهما له ذات الاهداف الغربية في العالم، فاوكرانيا مهمتها اقلاق الامن الروسي واشغال موسكو بشكل دائم عن التقدم والتطور ، فيما مهمة اسرائيل هي السيطرة على المنطقة وابعادها عن التقدم والتطور والتنمية ، واشغالها في سباق التسلح لرد اي عدوان اسرائيلي عليها ، بالاضافة الى ان البلدين كيانين مصطنعين ، وانتهاء الاول يعني انتهاء الاخر .
ويستذكر خبراء الهجمات المسيرة التي شنتها اوكرانيا على القاذفات الاستراتيجية الروسية ، حيث هربت الطائرات في شاحنات نقل عادية، كذلك فعلت اسرائيل في بداية هجومها على ايران ، حيث حمل الهجومان نفس الطريقة وذات التخطيط وكانهما عملا عند منسق واحد.






