ماذا لو ألقت حماس كل حملها في حجر الرئيس أبو مازن. وأعلنت مبادرتها لتسليمه غزة. وكل ما فيها دون أي شرط أو قيد. حتى تسليم الرهائن يكون من خلاله. وأصرت على تنقيذ هذه المبادرة بدل بذل الجهد في إنجاز هدن خاسرة لا نستفيد منها. وبعد أن تبين أن السقف الذي ستحصل عليه خمااش في صفقة إطلاق الرهائن لن يكون مرتفعا حتى ولو خرج كل من في سجون الاحتلال مقابل الآلاف الذين ذبحوا في غزة.
هذه المبادرة ستحرج الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل. وستضغط عليها. لأنها هي عين المطلب الأمريكي الذي تختلف فيه مع نتنياهو. وهي مطلب المعارضة الإسرائيلية التي يقودها لبيد. وهي ستحمل الرئيس المسؤولية الوطنية والأخلاقية للورطة التي تعيشها غزة
الهدف من طرح هذه المبادرة هو إيقاف الحرب. بالدرجة الأولى. وإيقاف مشاريع التوطين والتهجير التي تسعى حكومة الاحتلال لتنفيذها بالتدريج.
ثم بعد ذلك نستطيع أن نحل مشكلاتنا بأنفسنا. وإذا أردتم الانقلاب مرة أخرى على السلطة وعلى أبو مازن. سأنقلب أنا معكم. وسأكون أول المنقلبين. المهم أن تتوقف الإبادة الجماعية الآن بحق المدنيين الأبرياء بأي طريقة.
ماذا ستخسر حماس لو طرحت مثل هذه المبادرة. بشيء من التفصيل. لكن بخطوطها العريضة المذكورة؟.