#كيف تفكر اسرائيل
يتكرر كثيرًا السؤال حول مستقبل العمال الفلسطينيين والعمل داخل إسرائيل، وقد أجبت عن هذا الموضوع مرارًا.
ومن الواضح أن إسرائيل ستستمر في منح تصاريح عمل للعمال الفلسطينيين، لكن ليس بشكل عشوائي.
فكل عامل فلسطيني يُسمح له بالدخول إلى إسرائيل يخضع لمنظومة معقّدة من الإجراءات، تشمل:
موافقات أمنية ومخابراتية
فحوصات خلفية دقيقة
قبول مباشر من أرباب العمل
ذلك أن التخوّف من تنفيذ أي عمل أمني داخل إسرائيل أصبح هاجسًا أساسيًا لدى صناع القرار، وكذلك لدى المشغّلين أنفسهم، الذين باتوا أكثر حذرًا في اختيار العمال.
تحوّل محتمل في سياسة التشغيل
بحسب تقديري، وفي المراحل القادمة، قد تتجه إسرائيل إلى نقل جزء من مصانعها ومنشآتها الإنتاجية إلى الضفة الغربية.
بهذه الطريقة:
يتم الإنتاج داخل الضفة
يعمل الفلسطينيون دون الحاجة للدخول إلى إسرائيل
يتم تقليل المخاطر الأمنية من وجهة النظر الإسرائيلية
وتُحافظ إسرائيل على الاستفادة من اليد العاملة الفلسطينية
السياق السياسي الأوسع
هذه الترتيبات لن تكون فورية، بل ستأتي بشكل تدريجي، وبالتوازي مع:
مرحلة الضم النهائي للضفة الغربية
إعادة تشكيل الواقع السياسي والإداري
واستبدال السلطة الفلسطينية الحالية بصيغة جديدة تخدم هذا الواقع
اعتقد أن إسرائيل تسير بخطوات محسوبة نحو إعادة تنظيم العلاقة الاقتصادية والعمالية مع الفلسطينيين، بما ينسجم مع رؤيتها السياسية والأمنية طويلة الأمد، ويعيد رسم شكل السيطرة دون الحاجة إلى الاحتكاك المباشر.






