السياسي -وكالات
أخفت ماري ملكة الدنمارك الجديدة، عدداً من المعاني الدقيقة في الزي الراقي الذي ارتدته خلال أول ظهور علني لها كملكة.
ظهرت الملكة الأسترالية المولد، باللون الأبيض وهي تلوح للجماهير على شرفة قصر كريستيانسبورغ في كوبنهاغن إلى جانب زوجها الملك فريدريك العاشر بعد لحظات فقط من تنازل والدته الملكة مارغريت الثانية عن العرش يوم الأحد.
وبحسب الخبيرة الملكية في جامعة فلندرز، الدكتورة جيزيل باستين، فإن هناك عدداً من الرسائل الخفية في الزي البسيط والأنيق الذي ارتدته الملكة البالغة من العمر 51 عاماً، بدءاً من لون فستانها وحتى إكسسواراتها.
وبحسب صحيفة ديلي ميل، تقول الدكتورة باستين، إن نساء العائلة المالكة في الدنمارك، يرتدين اللون الأبيض تقليدياً في حفلات التتويج كتعبير عن التجديد والنقاء، أما المجوهرات الحمراء التي ارتدتها الملكة، تمثل إشارة إلى العلم الدنماركي.
وأضافت باستين، إن تقليد اللون الأبيض في احتفالات التتويج لا يقتصر على العائلة المالكة الدنماركية، وإنما يتم اتباعه أيضاً في العائلة المالكة البريطانية، حيث ارتدت الملكة إليزابيث الثانية، اللون الأبيض في حفل تتويجها في عام 1953، وفعل الملك تشارلز الشيء نفسه في حفل تتويجه في مايو (أيار) من العام الماضي.
كما عبرت الدكتورة باستين عن اعتقادها بأن الملكة ماري اختارت اللون الأبيض أيضاً، لإضفاء لمسة عصرية على أزيائها. وأشارت إلى رمزية أخرى لملابس ماري، وهي التركيز على المستقبل والحداثة في البلاط الملكي الدنماركي الجديد.
كما يُعرف اللون الأبيض على أنه اللون الذي ترتديه العرائس في حفل زفافهن، وهو ما قد يشير إلى الذكرى العشرين لزواج ماري وفريدريك القادمة في مايو (أيار).
مجوهرات نفيسة إلى جانب الفستان
ظهرت الملكة ماري بفستان أبيض متوسط الطول على شكل حرف A، وأكمام طويلة وشال حول الرقبة. وأرفقت بفستانها قطعاً من مجموعة مجوهرات نفيسة مرصعة بالياقوت الأحمر. كما ارتدت دبابيس شعر وأقراط وبروش على حزامها الذي يعد جزءاً من مجموعة مجوهرات روبي التي تتضمن أيضاً تاجاً وقلادة وخاتماً وسواراً.
المجموعة هي عبارة عن إرث عائلي صنعه في الأصل صائغ غير معروف بتكليف من نابليون لملكة السويد في 1804.
مصمم الفستان
صمم الفستان، المصمم الدنماركي سورين لي شميدت، وتمت خياطته على يد بيرجيت هالستاين، وهي نفس الخياطة التي خاطت فستان زفافها الشهير.
وفي منشور له على إنستغرام، عبر المصمم شميدت عن امتنانه وشكره للملكة لاختيارها أحد تصميماته لهذه المناسبة المهمة. وقال لمجلة فوغ الاسكندنافية إن الفستان بسيط نسبياً، وأنه يشعر بفخر وسعادة كبيرين، لاختياره لتصميم فستان ماري لهذا الحدث التاريخي.
وعلى الرغم من أن ماري اشتهرت بحبها لإعادة استخدام وارتداء ملابسها مراراً وتكراراً، إلا أن احتفال التتويج هو حدث استثنائي ويحتاج إلى زي جديد، لأنه يمثل نقطة تحول كبيرة في حياتها.