أكّد المخرج الأمريكي ستيفن سودربرغ الحاصل على جائزة الأوسكار على دور المهرجانات السينمائية في الحفاظ على تقاليد الفنّ السّابع.
وقال سودربرغ خلال لقائه مع وسائل الإعلام في مهرجان الدوحة السّينمائي: “نحن البشر حاضرون بطبيعتنا لسماع القصص. وعندما ظهر الفن السّينمائي قبل أكثر من مئة عام، أصبح بسرعة الشكل الفنّي الأكثر تأثيراً في العالم. وتُعد المهرجانات السينمائية إحدى الوسائل التي تُمكّن السّينما من الوصول إلى الناس. فسرد القصص الجيدة صفة مشتركة بيننا وفي تكويننا”.
واستضاف المهرجان، ضمن فعالياته التي تقام من 20 إلى 28 نوفمبر، المخرج ستيفن سودربرغ والممثلة ميكايلا كويل في إيجاز صحفي حول فيلمهما “ذا كريستوفرز”، قبيل عرضه الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال سودربرغ: “هذه ستكون المرة الثانية فقط التي يُعرض فيها الفيلم في أي مكان، نحن متشوّقون لمشاهدته مع جمهور جديد في جزء مختلف من العالم”.
“ذا كريستوفرز” فيلم من نوع الكوميديا السوداء، يشارك في بطولته أيضاً السير إيان ماكيلين وجيمس كوردن وجيسيكا غانينغ، ويدور حول أبناء فنان شهير تجمعهم علاقة متوترة، يستعينون بمزور لإنهاء وبيع لوحاته غير المكتملة.
سودربرغ مخرج وصانع أفلام غزير الإنتاج، ومصور ومنتج وكاتب سيناريو، أصبح في عام 1989 أصغر مخرج يفوز بالسعفة الذهبية عن فيلمه الأول، قبل أن يواصل مسيرته بإخراج عدد من الأفلام الفائزة بالأوسكار منها “إيرين بروكوفيتش” (2000) ، “ترافيك” (2000)، إلى جانب ثلاثية أوشنز الشهيرة (أوشنز إليفن، أوشنز تويلف، أوشنز ثيرتين) وغيرها من الأفلام التي حظيت بإقبال جماهيري واسع.
أما ميكايلا كويل، الممثلة والمخرجة والمنتجة وكاتبة السيناريو المبتكرة، فهي معروفة بعملين تلفزيونيين قامت بتأليفهما وكتابتهما وبطولتهما وهما “العلكة” (2015 – 2017)، الذي نالت عنه جائزة بافتا، و “يمكن أن أدمرك” (2020) الذي صنعت به التاريخ كأول امرأة سمراء تفوز بجائزة “برايم تايم إيمي” عن أفضل كتابة لمسلسل.
وحول منهجها الإبداعي، قالت كويل: “عندما تجرؤ على كتابة ظلامك الداخلي، فإنك تُقاد عبر تلك العملية إلى النور. ولا أملك إلا أن أشجّع أي شخص على فعل الشيء ذاته”.
وفي أول زيارة لها إلى الدوحة، أشادت كويل بقدرة المدينة على تعزيز التعاون الدولي، وقالت: “العديد من الاستوديوهات في أمريكا تتابع ما يحدث في الدوحة، وآمل أن أكون جزءاً من تلك العلاقة”.
يُقام مهرجان الدوحة السينمائي من 20 إلى 28 نوفمبر 2025، ليشكّل فصلاً جديداً في مسيرة مؤسسة الدوحة للأفلام نحو دعم المواهب الإقليمية والقصص السينمائية الآنية والأصيلة. للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: www.dohafilm.com






