سجن 4 جنود إسرائيليين رفضوا القتال بغزة

السياسي – أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي سجن أربعة من جنوده بعد رفضهم العودة إلى العمليات القتالية في قطاع غزة.

والجنود المسجونون نظاميون من كتيبة 931 في لواء ناحال، ورفضوا القتال بحجة تعرضهم لصدمة نفسية شديدة من مهام سابقة، بعد توصية طبية مثيرة بإخلاء فصيلة كاملة للتعافي النفسي، وفق ما ذكرته وسائل إعلام عبرية.

وأثارت الواقعة الجدل حول حالات التهرّب التي انتشرت بين الجنود بمبررات صحية، ومنهم الصحفي يديديا سموتريتش، نجل الوزير بتسلئيل سموتريتش، الذي يُعتبر وزيرًا إداريًا في وزارة الدفاع إلى جانب حقيبة المالية.

ووفقًا للتقارير الصحفية، رفض الجنود الذين يتمتعون بخبرة قتالية عالية، المشاركة في عمليات انتشار متعددة في غزة، والعودة إلى ميدان القتال من جديد، بقولهم إنهم لم يعودوا قادرين على تحمل العبء النفسي في القتال الطويل.

وحسب مصادر عسكرية، فقد قدم ثلاثة من الأربعة إلى محاكمة عسكرية سريعة، وحُكم عليهم بالسجن لمدد تتراوح بين سبعة واثني عشر يومًا.

وينتظر الرابع المحاكمة، فيما أُعفوا جميعًا منذ ذلك الحين من أدوارهم القتالية.

ورغم أن الأطباء النفسيين العسكريين كانوا قد اعتبروا الجنود في السابق لائقين للخدمة، فإن أفراد أسرهم وزملاءهم الجنود يزعمون أن العبء النفسي التراكمي كان ساحقًا لحالتهم الصحية.

وقالت والدة أحد الجنود: “ستبقى جروح القتال محفورة في نفوسهم”، حيث قتل العديد من رفاقهم في المعارك خلال مهام سابقة؛ ما ساهم في تفاقم الصدمة.

وتأتي هذه الحادثة في ظل تزايد المخاوف بشأن نهج الجيش الإسرائيلي تجاه الصحة النفسية، لا سيما خلال الحملة العسكرية على غزة.