السياسي – أثيرت سخرية واسعة من وزارة الخزانة الأمريكية، بعد فرضها عقوبات على قيادات في حركة المقاومة الإسلامية حماس، بينهم “أبو عبيدة” المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة.
وكانت الخزانة الأمريكية قد أعلنت أنَّ الولايات المتحدة أصدرت عقوبات على المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، إضافة إلى قادة بوحدة الطائرات المسيرة التابعة للحركة.
واستهدفت العقوبات الأمريكية، وليم أبو شنب قائد وحدة الشمالي المتمركزة في لبنان، وبراء حسن فرحات، مساعد أبو شنب، وخليل محمد عزام وهو مسؤول استخبارات.
وذكر بيان لوزارة الخزانة الأمريكية، أنّ الاتحاد الأوروبي يفرض في الوقت نفسه عقوبات تستهدف حركة حماس.
ماذا تعني العقوبات؟
وتضع العقوبات حظراً على جميع العقارات والمصالح المملوكة للأشخاص المستهدفين في الولايات المتحدة أو تلك التي في حوزة أو خاضعة لسيطرة أشخاص أمريكيين، ويتعين إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة عنها.
من جانبه، قال براين نيلسون، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية: “العمل المشترك يعزز اليوم تركيزنا الجماعي المستمر على تعطيل قدرة حماس على شن مزيد من الهجمات، وضمن ذلك من خلال الحرب الرقمية وإنتاج الطائرات المسيرة”.
وأضاف: “ستستمر وزارة الخزانة، بالتنسيق مع حلفائنا وشركائنا، في استهداف شبكات التسهيلات التابعة لحماس أينما كانت، وضمن ذلك المجال الرقمي”، على حد تعبيره.
تفاعل وسخرية
أثارت الخطوة الأمريكية، حالة واسعة من التفاعل وكذلك السخرية لا سيّما بعد تضمين أبو عبيدة ضمن قائمة المستهدفين بالعقوبات من قِبل وزارة الخزانة.
وقال المحلل ياسر الزعاترة: “عن أبو عبيدة والجرائم الجنسية.. هذيان الاتحاد الأوروبي وجنون واشنطن.. فرضت الأخيرة عقوبات على أبو عبيدة تشمل تجميد الأصول كأنه تاجر ألماس.. أما الاتحاد الأوروبي ففرض عقوبات على القسام وسرايا (القدس) على خلفية ما قال إنها أعمال عنف جنسي واسعة النطاق ارتٌكبت خلال هجوم 7 أكتوبر”.
وأضاف: “ما سخّفته بعض صحف الغزاة أنفسهم يثبته الاتحاد، كأن المجاهدين ذهبوا في نزهة، ولم يكونوا يقارعون الموت وينتظرون الشهادة في سبيل ربّ رحيم، فضلا عن حقيقة أن لديهم من الأخلاق ما يوزّع على أوروبا بأسرها”.
وتابع: “لك أن تتخيّل أن مَن يعجّ تاريحهم بالإجرام والقتل والنهب واستعباد البشر؛ ينظّرون على سواهم في الأخلاق.. زمنهم إلى تراجع، تماما كحال الغزاة الذين زرعوهم في أرضنا.. إلى الجحيم، بإذن الله”.
وتفاعل الصحفي أحمد فوزي: “الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة.. على أساس يعرفوا من هو أبو عبيدة.. وعلى أساس أنه يمتلك أرصدة وأملاك وعقارات في أمريكا”.
وكتب الناشط محمد مبخوت: “الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على المتحدث العسكري باسم كتائب القسام القائد المجاهد أبو عبيدة.. وكأن لدى أبو عبيدة أموال وأرصدة في بنوك العالم، لن تنالوا من جند الله وأوليائه”.
وقال الناشط تميم عز الدين: “أبوعبيدة أصبح كياناً تفرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات عليه، وهذا له دلالات كثيرة لو كنتم تعلمون”.
فيما كتب حساب “مصري غلبان” بسخرية: “الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على أبوعبيدة.. الآن أبو عبيدة يعيش في وضع صعب ثرواته في الخزانة الأمريكية ضاعت وإجازاته التي يقضيها في أمريكا وعلى شواطئ مدنها قد حُرم منها طائراته الخاصة توقفت عن الحركة.. مسكين أبو عبيدة أين يقضي إجازاته”.
