سعاد حسني في ذكرى ميلادها.. السندريلا العصية على التكرار

السياسي -وكالات

تحل اليوم ذكرى ميلاد سندريلا الشاشة سعاد حسني، تلك الأسطورة السينمائية، التي برعت في تجسيد المرأة العربية بمختلف أنماطها وخلفياتها بكل سلاسة وحرفية، واستطاعت أن تحفر اسمها بأحرف من ذهب في الوسط الفني، فولادتها في عائلة تقدر الفن، جعلتها تعشقه منذ طفولتها، متمنية أن تصبح مطربة مثل شقيقتها الكبرى نجاة الصغير، فأصبحت فنانة شاملة ونجمة من نجمات العصر الذهبي للسينما المصرية.

بدأت سعاد حسني، التي كانت إحدى أشهر نجمات السينما العربية خلال فترة الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، مشوارها الفني منذ طفولتها من خلال برنامج الأطفال الإذاعي “بابا شارو”.

ثم دخلت عالم السينما والتمثيل من خلال صديق العائلة الشاعر والكاتب الراحل عبدالرحمن الخميسي.

قدمها الخميسي إلى عالم الفن من خلال إشراكها في مسرحية “هاملت” لشكسبير وقامت بدور أوفيليا، وكانت تلك نقطة الانطلاق إلى عالم السينما، فرشحها المخرج هنري بركات لفيلم “حسن ونعيمة”، الذي لعبت فيه دور البطولة.

ولدت سعاد في 26 يناير (كانون الثاني) 1943، لأب من أصل سوري يعمل خطاطاً “محمد حسني”، وجد يدعى “حسني البابا”، من أشهر مطربي سوريا في ذلك الوقت، أما والدتها فهي جوهرة حسن صفور، تعود أصوها لعائلة من حِمص. كانت سعاد العاشرة بين أخواتها الـ16، الذين كان بعضهم أخواتها لأبيها والآخرون لأمها، بينما شقيقاتها هما: كوثر وصباح.

رحلت عن عالمنا في 21 يونيو (حزيران) 2001، عن 58 عاماً، عندما سقطت من الطابق السادس، ورجح البعض أن تكون قد انتحرت وآخرون رجحوا قتلها.

أفلام
كان الظهور الأول لها على شاشة السينما المصرية، من خلال فيلم “حسن ونعيمة” 1959، وهي في الـ16 من عمرها، إلى جانب المطرب محرم فؤاد الذي لعب دور حسن في الفيلم.

ثم توالت أعمالها، فمثلت في أفلام “الزوجة الثانية” و”السبع بنات”، و”صغيرة على الحب” و”غروب وشروق” و”أين عقلي” و”شفيقة ومتولي” و”الكرنك” و”أميرة حبي أنا”، و”بئر الحرمان” و”القاهرة 30″.

واستخدمت موهبتها الغنائية في بعض أفلامها مثل فيلم “خلّي بالك من زوزو” مع الفنان حسين فهمي، الذي لاقى نجاحاً كبيراً في العالم العربي، لدرجة أنها عُرفت وقتها باسم زوزو.

مثلت “السندريلا” في عدد كبير من الأفلام الرومانسية والتاريخية والاجتماعية، ووصل عدد أفلامها إلى 91 فيلماً وشاركها نجوم كبار مثل أحمد زكي ويسرا ورشدي أباظة وعبدالحليم حافظ وعادل إمام وغيرهم من النجوم.

صنفها النقاد بأنها أفضل ممثلة مصرية من خلال اختيار تسعة أفلام لها من أصل أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية.

جوائز وتكريم
حصلت على جائزة مهرجان الإسكندرية، عن فيلم “الراعي والنساء”، وأيضاً جائزة أفضل ممثلة في عيد التلفزيون عام 1987، من وزارة الإعلام المصرية عن مسلسل “هو وهي”.

وعلى الرغم من زواجها أربع مرات، إلا أنها لم تنجب.

ابتعدت سعاد حسني عن التمثيل بسبب مشاكلها الصحية التي كانت تتعالج منها في لندن على مدار ست سنوات قبل وفاتها.

زيجات سعاد حسني
تزوجت سعاد حسني عدة مرات، لكن قصة زواجها عرفياً من عبدالحليم حافظ تتأرجح بين النفي والإثبات.

تزوجت من المخرج صلاح كريم عام 1966 حتى 1968، وفي عام 1970 تزوجت من المخرج علي بدرخان حتى انفصلا عام 1981، ولم يمر سوى عدة أشهر على زواجها من زكي فطين عبدالوهاب، حتى حدث الانفصال بسبب رفض والدته “ليلى مراد”، بينما توفيت وهي متزوجة من كاتب السيناريو ماهر عواد.

آخر أعمالها
كان آخر أعمالها عملاً إذاعياً شعرياً صوتياً باسم “عجبي” من رباعيات صلاح جاهين سجلته لصالح إذاعة “بي بي سي” العربية في لندن، إضافة إلى تقديمها قصيدة “المكنجي” لصلاح جاهين، إبّان انتفاضة الأقصى، دعماً للشعب الفلسطينى.

شاهد أيضاً