السياسي – قدمت سفيرة فلسطين لدى بلجيكا ولوكسمبورغ والاتحاد الأوروبي أمل جادو أوراق اعتمادها إلى كل من رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وتعد هذه المرة الأولى التي يقدم فيها سفير فلسطيني أوراق اعتماده إلى مسؤولين بهذا المستوى في الاتحاد، إذ كانت تُقدّم إلى مسؤولين في مستويات أدنى.
وجاء ذلك خلال مراسم رسمية أُقيمت في مبنى أوروبا، التابع للمجلس الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وفق ما ذكرت السفيرة على صفحتها بـ”فيسبوك”.
وحضر المراسم كبار المسؤولين من الأمانة العامة للمجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية وهيئة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي.
وقالت جادو: “المرة الأولى التي يتم فيها تسليم رسالة تعيين سفير فلسطين لدى مؤسسات الاتحاد الأوروبي بهذا المستوى”.
ووصفت الأمر بأنه “سابقة دبلوماسية تاريخية” و”خطوة متقدمة في ترسيخ العلاقات الدبلوماسية بين دولة فلسطين والاتحاد الأوروبي”.
وأوضحت أن المراسم تبعها حفل استقبال مختصر ضم رؤساء المؤسسات الأوروبية وعددًا من أعضاء طواقمهم، إلى جانب مسؤولين رفيعي المستوى من الاتحاد الأوروبي.
وتابعت جادو أن الجهات الأوروبية أعربت عن ترحيبها بهذه الخطوة “التي تؤكد التزام الطرفين بتعزيز الحوار والتعاون المشترك في القضايا السياسية والاقتصادية والإنسانية ذات الاهتمام المتبادل”.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024، قدمت جادو نسخة من أوراق اعتمادها لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي ولوكسمبورغ إلى مدير المراسم بالخارجية البلجيكية.
ثم قدمت أوراق اعتمادها إلى ملك بلجيكا فيليب، في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، كأول سفير لفلسطين يقدم أوراق اعتماده له.
وفي 29 من نفس الشهر، سلّمت أوراق اعتمادها إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، في مقر الاتحاد ببروكسل.
ويأتي تسليم السفيرة الفلسطينية أوراق اعتمادها، في وقت يتزايد فيه الرفض الرسمي الأوروبي لاستمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وسط دعوات لإدخال المساعدات الإنسانية فورًا إلى القطاع.
ويوم الإثنين، قالت فون دير لاين، خلال مؤتمر صحافي مع كوستا، إن “الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم السلطة الفلسطينية في سبيل تحقيق حل الدولتين”، ودعت إلى رفع الحصار عن قطاع غزة فورًا.
وحذّرت من “تسييس المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة تحت أي ظرف كان”.