السياسي – مع بدء خطاب بنيامين نتنياهو في نيويورك، مساء اليوم الجمعة، بثت مكبرات صوت على الحدود مع قطاع غزة كلماته داخل القطاع.
لكن ليس كل سكان غزة تمكنوا من سماع الخطاب، وحتى من سمعه لم يُعطه الجميع اهتماما.
وقال فادي، أحد سكان غزة، في حديث لـ “بي بي سي” العالمية: “يمكننا سماع أصوات من بعيد، لكن مع ضوضاء الحشد وكثرة الناس، لم يكن واضحا ما يقولونه”.
وأضاف: “ماذا يربح من بث خطابه بهذه الطريقة على المدنيين المحاصرين داخل الخيام، سوى إذلالهم أكثر؟”.
أما حنان، البالغة من العمر (26 عاما) وتقيم في رفح جنوب القطاع، فلم تتمكن من سماع أي شيء من مكانها.
وأكدت: “باستثناء رؤية صور مكبرات الصوت في وسائل الإعلام الإسرائيلية، لم يكن بإمكاني الاستماع لخطاب نتنياهو حتى لو أردت”.
وأضافت: “لم يكن هناك بث هنا، لا مكبرات صوت، لا شيء. بصراحة، لو حاولوا فعلا وضع مكبرات على شاحنات والتجول في غزة، أظن أنهم سيكونون خائفين جدا”.
وتوضح هذه الأحداث محدودية تأثير محاولات إسرائيل لبث خطاب نتنياهو على المدنيين في القطاع، في ظل الحصار والظروف الصعبة التي يعيشونها.
وقُبيل ساعات من خطاب نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، نقلت “القناة 12 الاسرائيلية” أنباء عن أنّ “رئاسة الوزراء طلبت من الجيش الإسرائيلي بثّ الخطاب في غزة، للسكان والمقاتلين، من خلال مكبرات الصوت”.
فيما وصف ضابط رفيع هذا الأمر بـ”القرار المجنون”.

