السياسي -وكالات
تلقى الممثل الهندي سلمان خان تهديداً جديداً بالقتل من قِبل عصابة لورانس بيشنوي، التي قتلت عدداً من المشاهير في الماضي، مطالبين إياه بدفع 5 كرور هندية (أي 50 مليون روبية) “لإنهاء العداوة”.
وعبر رسالة واتس آب وصلت إلى شرطة مومباي، تم التحذير بأنه إذا لم يتم دفع الأموال، فسيكون مصير الممثل الشهير أسوأ من مصير وزير ماهاراشترا السابق بابا صديق، الذي قُتل مؤخراً على يد أفراد العصابة ذاتها.
وجاء في رسالة التهديد: “لا تأخذوا هذا الأمر باستخفاف. إذا كان سلمان خان يريد البقاء على قيد الحياة وإنهاء العداء مع لورانس بيشنوي، فعليه أن يدفع 5 كرور روبية. وإذا لم يتم دفع المال، فإن حالته ستكون أسوأ من حالة بابا صديق”.
وتعمل شرطة مومباي على تتبع مصدر الرسالة، كما عززت الإجراءات الأمنية حول مسكن خان في باندرا، رغم أن الممثل كان في حالة تأهب قصوى بعد التهديدات السابقة، وقد أضاف هذا التطور الأخير مخاوف متجددة بشأن سلامته.
وفي وقت سابق من هذا العام، سجلت شرطة نافي مومباي بلاغاً ضد 18 فرداً من العصابة بتهمة التخطيط لقتل الممثل سلمان خان. وجاء البلاغ في أعقاب حادث مروع أطلق فيه أفراد العصابة النار خارج منزله في باندرا.
ومن بين المتهمين في القضية أعضاء بارزون في عصابة بيشنوي، بما في ذلك لورانس بيشنوي نفسه، وشقيقه أنمول، وسامبات نهرا، وجولدي برار، وروهيت جودهارا.
وقد ارتبط هؤلاء الأفراد منذ فترة طويلة بالأنشطة الإجرامية المنظمة في جميع أنحاء شمال الهند، وأصبحوا سيئي السمعة بسبب تهديداتهم الصارخة وأعمال العنف التي ارتكبوها.
وكشفت تحريات الشرطة أن عصابة بيشنوي نشرت ما بين 60 إلى 70 عميلاً لمراقبة تحركات سلمان خان. وأجرى هؤلاء الأفراد عمليات استطلاع في مواقع مختلفة، بما في ذلك مسكنه في باندرا، ومزرعته في بانفيل، ومواقع تصويره المختلفة، وحاولت العصابة حتى تجنيد قاصرين للعمل كقناصة.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها سلمان خان لتهديدات بالقتل مرتبطة بعصابة بيشنوي. ففي عام 2022، تم اكتشاف رسالة تهديد للممثل على مقعد بالقرب من مسكنه.
وفي مارس (آذار) 2023، تلقى الممثل الشهير رسالة بريد إلكتروني يُزعم أنها مرسلة من قبل أعضاء العصابة.
وفي يناير (كانون الثاني) 2024، حاول شخصان مجهولان التعدي على مزرعته في بانفيل باستخدام هويات مزيفة، وهو الحادث الذي دفع الممثل إلى زيادة الحراسة الأمنية حول ممتلكاته.