السياسي – جدد ما يسمى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، تحريضهما على قطاع غزة ووقف أي تفاوض مع حركة حماس، وذلك عقب تعثر الجولة الحالية من التفاوض غير المباشر بين حماس وإسرائيل.
وقال سموتريتش إن “لقد انتهت مراسم التفاوض المذل مع الإرهابيين وحان وقت تحقيق النصر” حسب قوله.
وجاءت تصريحات سموتريتش مع توقف جلسات التفاوض غير المباشر بين حركة حماس وإسرائيل، وانسحاب الوفد الأميركي، إثر الرد الذي قدمته حركة حماس أمس على مسودة الاتفاق المقترحة.
وبدوره، زعم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أن ما سماه “الطريق الأمثل لاستعادة الاسرى وتحقيق النصر هو وقف المساعدات واحتلال كل غزة وتشجيع الهجرة والاستيطان”.
وأول أمس، طالب بن غفير، وسموتريتش، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بإنهاء المفاوضات مع حركة حماس وفرض سيطرة كاملة ومطلقة على قطاع غزة.
وقال بن غفير، في كلمة له بالكنيست (البرلمان) الإسرائيلي: أتوجه إلى رئيس الوزراء بنداء: دعونا لا ندخل في صفقات متهورة، ويجب أن تكون لنا سيطرة كاملة ومطلقة على غزة أيضا.
وزعم في كلمته أن “السيادة وتشجيع الهجرة والاستيطان هو ما نحتاج إلى فعله في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) أيضا”.
من جانبه، قال سموتريتش، إن الوقت حان لإغلاق الباب نهائيا أمام صفقة جزئية، وضرورة احتلال قطاع غزة.
وفي تغريدة له على حسابه بمنصة إكس، وجه سموتريتش رسالة إلى نتنياهو، طالبه فيها بإغلاق الباب نهائيا أمام أي صفقة جزئية وإصدار أمر للجيش باجتياح غزة.
وأضاف في ظل رفض حماس المتوقع، حان الوقت لإغلاق الباب نهائيا أمام أي صفقة جزئية وإصدار أمر للجيش باجتياح غزة، على حد زعمه.
وشدد على أنه حان الوقت لتنفيذ خطة الفصل الإنساني لإخضاع حماس وإطلاق الاسرى من دون شروط أو تدمير غزة بالكامل، على حد قوله.
والثلاثاء الماضي، كشف سموتريتش، عن ضوء أخضر أميركي يتيح لتل أبيب تحويل قطاع غزة إلى مدينة سياحية، بعد تهجير الفلسطينيين منه واحتلاله كاملا.
وجاء ذلك خلال كلمة أدلى بها سموتريتش، وهو زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، في مؤتمر عقد بمبنى الكنيست، بحسب ما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت.
وقال سموتريتش: لدينا إمكانية تهجير سكان غزة إلى دول أخرى، ونحن نعمل على ذلك. سنحتل غزة ونجعلها جزءا لا يتجزأ من إسرائيل، وفق تعبيره.
وتعثرت أمس جولة من المفاوضات غير المباشرة التي تُجرى منذ السادس من يوليو/تموز الجاري، في الدوحة بين حماس وإسرائيل بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.