السياسي – أعلن ما يسمى وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، اليوم الخميس، أن “إسرائيل قريبة من إعلان تاريخي لفرض السيادة (الضم) على الضفة الغربية”.
وقال خلال “فعالية” للإعلان عن إقامة حي استيطاني جديد في منطقة E1: “قريبون من إعلان تاريخي لفرض السيادة على الضفة الغربية(..) وفي الواقع نحن نقوم بذلك على أرض الواقع”.
وأضاف أنّ “كل من يحاول الاعتراف بدولة فلسطينية “سيجد منا ردًا على أرض الواقع”، مؤكدًا: “سنواصل بناء واقع يهودي يدفن أخيرًا فكرة الدولة الفلسطينية”، وفق تعبيره.
ودعا سموتريتش رئيس حكومته بنيامين نتنياهو إلى “فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية”.
بدوره، صرّح رئيس مجلس مستوطنة “معاليه أدوميم”، بأن “إسرائيل لن تتراجع حتى إحلال السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية”.
ونوّه إلى “حلم الدولة الفلسطينية سيتم القضاء عليه بفضل مشروع التوسعة الجديد”، متابعًا: “يجب ألا نخشى الانتقادات الدولية وتغيير الواقع على الأرض فقط سيضمن أمننا”. وصادق وزير المالية الإسرائيلي، الوزير المسؤول عن الإدارة المدنية في وزارة الأمن الإسرائيلية المتطرف.
ومساء أمس الأربعاء صادق “سموتريتش”، على إقامة 3,401 وحدة سكنية ضمن المخطط الاستيطاني في المنطقة E1 الواقعة شرقي القدس، في خطوة من شأنها فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها.
واعتبر الوزير المتطرف، هذا الإعلان بمثابة “إنجاز تاريخي في مسيرة الاستيطان”؛ قائلًا: “بعد أكثر من عشرين عامًا من الجمود السياسي نتيجة ضغوط مكثفة من دول العالم والسلطة الفلسطينية، أصبحت خطة E1 قيد التنفيذ”.
ولفت أنّ هذه “الخطة تربط فعليًا مستوطنة معاليه أدوميم بالقدس، وتفصل التواصل العربي بين رام الله وبيت لحم، وتشكل المسمار الأخير في نعش فكرة إقامة دولة فلسطينية”، وفق تعبيره.
سموتريتش: بعد 20 سنة من التأخير نعلن بشكل واضح انطلاق برنامج ربط معاليه أدوميم بالقدس، والضفة الغربية جزء من إسرائيل بوعد إلهي، والدولة الفلسطينية تشكل خطرا على إسرائيل الدولة اليهودية الوحيدة في العالم#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/FzXvoZqP1L
— قناة الجزيرة (@AJArabic) August 14, 2025
وفي تعقيبها على القرار اعتبرته محافظة القدس، بأنه خطوة عدوانية تهدف إلى فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وعزل القدس عن عمقها العربي، وقطع شرايين الحياة عن “الدولة الفلسطينية قبل ولادتها”.
وأكدت في بيان لها، أن الإعلان عن هذه المخططات في هذا التوقيت يُعد إعلان حرب شاملة على الأرض والهوية الفلسطينية.
وأشارت إلى أن ما تقوم به حكومة الاحتلال يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان تُضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات الممنهجة للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 2334 الذي يجرّم الاستيطان.
وبيّنت أن هذا المخطط الاستيطاني يفتح الباب واسعًا أمام التهجير القسري لسكان الخان الأحمر والتجمعات البدوية المحيطة، ويعتمد سياسة الأرض المحروقة عبر الهدم والمصادرة والتجريف، تمهيدًا لفرض أمر واقع استيطاني يصعب التراجع عنه.
ولفتت إلى أن الإعلان عن مشروع ما يُسمّى بـ”طريق نسيج الحياة” يأتي كجزء من المنظومة الاستيطانية لفصل حركة الفلسطينيين وعزلهم عن منطقة E1، بالتوازي مع مخطط إقامة حديقة استيطانية على جبل المشارف (التلة الفرنسية) لربط مستوطنات القدس بالمخطط الاستيطاني، في محاولة لخنق أحياء الطور والعيسوية وحرمانها من التوسع الطبيعي.