شيماء مصطفى
في خطوة لافتة تعبّر عن تصاعد الوعي العالمي تجاه الجرائم الصهيونية بحق الفلسطينيين، أعلن الممثل الأمريكي ديفيد كورينسويت، بطل فيلم “سوبرمان” الجديد، انضمامه رسميًا إلى حملة مقاطعة المؤسسات السينمائية الصهيونية. وجاء هذا الموقف تضامنًا مع الشعب الفلسطيني ورفضًا لما وصفه بـ”تواطؤ بعض الجهات الفنية والإنتاجية الإسرائيلية في جرائم الإبادة الجماعية ونظام الفصل العنصري المستمر ضد الفلسطينيين”.
دعم فني متزايد لحملة المقاطعة
يأتي قرار كورينسويت ضمن سلسلة من المواقف التضامنية التي يتبناها فنانون ومخرجون عالميون، في مواجهة محاولات تلميع صورة الاحتلال الإسرائيلي في الأوساط الثقافية والسينمائية. وأشارت الحملة إلى أن الانخراط في الإنتاجات الصهيونية أو التعامل مع مؤسساتها الفنية يشرعن جرائمها ضد المدنيين الفلسطينيين، داعية الفنانين إلى مقاطعة تلك المشاريع حتى إنهاء الاحتلال ورفع الحصار عن غزة وفق موقع تحقيقات
من “سوبرمان” إلى نصير للعدالة
انضمام نجم بحجم كورينسويت إلى هذه الحملة يكتسب رمزية خاصة، إذ يُعد “سوبرمان” في الثقافة الغربية رمزًا للعدالة والدفاع عن الضعفاء، ما يضفي بعدًا أخلاقيًا وإنسانيًا على قراره. ويرى مراقبون أن موقفه يمثل نقلة نوعية في موقف هوليوود التقليدي المتردد تجاه القضية الفلسطينية، ويعزز الاتجاه المتنامي بين الفنانين العالميين نحو مقاطعة الاحتلال ثقافيًا وفنيًا.
دلالات سياسية وثقافية
يؤكد محللون أن هذه الخطوة ليست مجرد موقف فردي، بل تعبير عن تحوّل في الوعي الجمعي للفنانين تجاه العدالة الدولية وحقوق الإنسان، خصوصًا بعد التغطية الواسعة التي كشفت فظائع الاحتلال في غزة. كما اعتبروا أن انضمام كورينسويت يعكس تزايد القناعة بأن الفن لا يمكن أن ينفصل عن القيم الأخلاقية، وأن الصمت في مواجهة الإبادة هو شكل من أشكال التواطؤ.
تضامن عالمي يتسع
بهذا الموقف، ينضم كورينسويت إلى قائمة متنامية من الفنانين العالميين الذين أعلنوا تضامنهم مع الفلسطينيين، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه. ويرى مراقبون أن صوت الفن بات اليوم سلاحًا مؤثرًا في معركة الوعي، وأن انحياز نجوم بحجم “سوبرمان” إلى الضحايا يعيد صياغة الرواية في وجه الهيمنة الإعلامية الداعمة لإسرائيل.
								
															






