كشفت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا أن استخبارات الحرس الثوري الإيراني داهمت القصر الجمهوري، واختطفت ضباطاً يتبعون للشبل بتهمة التجسس لصالح إسرائيل والولايات المتحدة بالتزامن مع تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ثم تطور صراع كبير وخفي بين بشار الأسد وطهران على مدار 40 يوماً بلغ مرحلة خطيرة في محاولة اغتيال الشبل عصر امس حيث ترقد في غيبوبة بوضع صحي خطير.
وأعلنت “رئاسة الجمهورية” مساء امس عن تعرض المستشارة الخاصة لونا الشبل لإصابات شديدة من جراء تعرضها لحادث سير على أحد الطرق المؤدية لمدينة دمشق، في تأكيد لما نشره تلفزيون سوريا قبل ساعات، في حين لم يتطرق النظام في الإعلان عن تفاصيل الحادث المدبر بحسب ما كشفت عنه مصادر خاصة لتلفزيون سوريا، حيث بدأت إرهاصات الصراع بين النظام والحرس الثوري الإيراني منذ تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وتطور الصراع إلى اعتقالات متبادلة في العاصمة السورية طالت ضباطاً في القصر الجمهوري.
ومن بين الضباط الذين اعتقلتهم استخبارات الحرس الثوري الإيراني في القصر الجمهوري العقيد جعفر الصالح من لجنة مكافحة الفساد والعقيد منهل سليمان من الحرس الجمهوري (من الطائفة العلوية).
وداهمت استخبارات “فيلق القدس” القصر الجمهوري بسيارات إسعاف بحجة قدومهم لإسعاف ابن بشار الأسد، واقتادوا الضباط إلى مقرّ الحرس الثوري في السيدة زينب.
وقبل أسبوع، اعتقلت استخبارات “فيلق القدس” العميد ملهم الشبل شقيق لونا الشبل.
وكشفت الرئاسة السورية في توضيح لوكالة الأنباء السورية “سانا” تفاصيل تتعلق بالوضع الصحي للمستشارة لونا الشبل التي تعرضت لحادث سير.
وقال المكتب السياسي والإعلامي برئاسة الجمهورية لوكالة “سانا” إن “المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية لونا الشبل تعرضت لحادث سير على أحد الطرق المؤدية لمدينة دمشق عصر امس الثلاثاء”.
وأضاف المكتب في توضيحه أن الحادث “أدى إلى انحراف السيارة التي كانت تقلها وخروجها عن المسار”.
وتابع التوضيح أن الشبل “تعرضت لعدة صدمات أدت إلى إصابة المستشارة إصابة شديدة نقلت على إثرها إلى أحد مشافي دمشق”.
واختتم التوضيح بالقول: “تبين حصول نزيف في الرأس مما استدعى إدخالها العناية المشددة لتتلقى المعالجة من الفريق الطبي المختص”.
“بحاجة لمعجزة”.. بانتظار إعلان وفاة لونا الشبل
وكشف مصادر مطلعة من دمشق أن سلطات النظام السوري منعت زوج لونا الشبل، الرئيس السابق لـ”الاتحاد الوطني لطلبة سوريا”، والعضو السابق بمجلس الشعب، عمار ساعاتي، من دخول المستشفى، وأفادت المعلومات الواردة من داخل مستشفى الشامي بأن حالة النزيف التي تعاني منها الشبل شديدة للغاية، وأن هناك انتظاراً لضوء أخضر لإعلان الوفاة.
وانتشرت صورة قرار موقع من وزير التعليم العالي في حكومة النظام يقر إنهاء خدمات ساعاتي وتصفية حقوقه.
وفشلت محاولات ساعاتي بنقل زوجته الشبل إلى بيروت، ثم وصل أطباء من لبنان وأكدوا له أنها في حالة غيبوبة و”بحاجة لمعجزة”.
