قال مسؤول في مجموعة (سي.إم.إيه سي.جي.إم) الفرنسية للشحن والخدمات اللوجستية إن سوريا وقعت يوم الخميس عقدا مدته 30 عاما مع المجموعة يتضمن بناء رصيف جديد في ميناء اللاذقية واستثمار 230 مليون يورو (260 مليون دولار) خلال مدة العقد.
ويعد ميناء اللاذقية البوابة الرئيسية لسوريا على البحر. وبدأت المجموعة الفرنسية إدارة محطة الحاويات في الميناء عام 2009 في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد. وجددت سوريا العقد في أكتوبر تشرين الأول 2024 في عهد الأسد أيضا لمدة 30 عاما أخرى.
وبعد أن أطاحت المعارضة بالأسد في ديسمبر كانون الأول 2024، بدأت السلطات الجديدة محادثات بشأن عقد معدل وقع عليه مسؤولون من المجموعة والمديرية العامة للموانئ السورية يوم الخميس.
وقال جو دقاق مدير عام المجموعة لرويترز “وقعت سي.إم.إيه سي.جي.إم اليوم عقد امتياز بشأن ميناء اللاذقية لمدة 30 عاما. ونحن ملتزمون بتحديث وتوسيع الميناء لتلبية الطلب المتزايد وتعزيز سلاسل التوريد في المنطقة”.
واستطرد دقاق يقول لتلفزيون سوريا إن العقد يتضمن استثمارات بقيمة 230 مليون يورو ومشروعا لبناء رصيف جديد وأعمق في اللاذقية بهدف زيادة النشاط في الميناء.
وذكر مصدر مطلع على الاتفاق أن المجموعة ستستثمر 30 مليون يورو في أول سنة والباقي في أربع سنوات تالية.
وأضاف أن الرصيف سيكون بطول 1.5 كيلومتر وعمق 17 مترا، وسيجهز ببنية تحتية متطورة.
ويسيطر على المجموعة الملياردير الفرنسي اللبناني رودولف سعادة وأفراد آخرون من عائلته التي لها جذور في سوريا.
وقال مصدر سوري مطلع على المفاوضات لرويترز في وقت سابق إن السلطات السورية كانت تأمل في التفاوض على حصة من الإيرادات أكبر مما كانت عليه في العقد السابق وتقصير فترة التأجير إلى مدة أقل.