السياسي – سيدتان جديدتان تنضمان إلى قائمة المختطفات المغيبات في الساحل السوري، والاثنتان فُقد أثرهما في محافظة طرطوس الساحلية في أسبوع واحد؛ عبير يونس سليمان، التي تم الإبلاغ عن اختفائها أمس الأربعاء في عز النهار، وعتاب التي فقد أثرها يوم الأحد الماضي في عز الازدحام.
عبير ..

شقيق عبير، عبد الهادي يونس سليمان كتب منشورًا على “فيسبوك” قال فيه: “أختي عبير يونس سليمان، فُقدت صباح اليوم (الأربعاء) بمدينة طرطوس، بعد أن توجهت إليها عبر باص نقل “سرفيس” من قريتها (رويسة حمدان) التابعة لمنطقة صافيتا.
يضيف عبد الهادي:”نزلت شقيقتي في الكراج وتوجهت إلى السوق في الساعة 45: 10 صباحًا، اتصلت بوالدي لكنه لم يسمع اتصالها، وحين أعاد الاتصال بها كان خطها مغلقًا، وبقي كذلك مع كل محاولاتنا التالية”.
ويتابع الشقيق بأنه “في الساعة الثانية وربع ظهرًا اتصل بي رقم عراقي، ليخبرني بأن نوقف البحث والسؤال، وألا نعاود الاتصال بها؛ لأنه لا فائدة من ذلك، ثم هدد وتوعد وأغلق الخط”.
الشقيق المفجوع وضع معلومات عن شقيقته المخطوفة لعل هناك من يعرف ما حصل مع شقيقته (تولد 1997، طولها 180، لون العينين شهل، لون البشرة حنطي، لون الشعر أسود، تلبس نظارات طبية بشكل دائم، ترتدي ثيابًا سوداء).
عتاب..

المختطفة الثانية، عتاب سليم جديد، وهي سيدة وأم لثلاثة أولاد، فُقد الاتصال بها في طرطوس أيضًا، وهي من سكانها.
نشرت ابنة عمها منشورًا على “فيسبوك”مع صورتها، وتطلب المساعدة ممن يستطيع المساعدة، بينما يقول أهلها إن آخر تواجد لها كان على الكورنيش البحري أمام محل “مايسترو”، وبعد ذلك فُقد الاتصال بها.
وناشد ذووها كُـل من شاهدها أو يعلم عـنها أي معلومة يمكن تقديمها للشرطة أو الأمن العام .
القائمة تطول
تتزايد أعداد المختطفات في سوريا، يوميًّا، بشكل مثيرٍ للرعب، في موازاة إمّا تجاهل تامّ تبديه السلطات، وإما تستّر على بعض الحالات بروايات هزيلة.
وفي حين لا تقتصر حالات الخطف على منطقة جغرافية محدّدة – وإنْ كانت الحصّة الكبرى لنساء الطائفة العلوية – فإن أكبر العقبات التي تواجه الملف، وجود حالات خطف لا يتم الإبلاغ عنها، نتيجة التهديدات التي تتعرّض لها أسر المختطفات من جهة، والضغط المجتمعي من جهة أخرى.
وتعرّضت هؤلاء النساء للاختطاف في ظروف مختلفة، إذ فُقد بعضهن من داخل منازلهن، وأخريات في أثناء خروجهن إلى أعمالهن، أو تنقلاتهن اليومية، وفي أوقات مختلفة أغلبها في وضح النهار.