أعلنت الحكومة السورية عودة الهدوء إلى مدينة حمص بعد توتر طائفي ناجم عن جريمة قتل رجل وزوجته من قبيلة بدوية. وفرضت السلطات حظر تجول في عدد من الأحياء حتى الخامسة عصراً بالتوقيت المحلي، مع تعزيزات أمنية واسعة، خاصة في أحياء المهاجرين، وساحة الساعة، وشارع الستين، ومحيط مركز المدينة.
وقال وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، إن الدولة والمجتمع نجحا في تهدئة الوضع بسرعة، رغم ردود الفعل الانتقامية لبعض الأهالي، مؤكدًا أن ملف السلم الأهلي يظل أولوية، ويستلزم جهودًا في تحقيق العدالة والمصالحة المجتمعية.
وبدأت أعمال العنف بعد العثور على جريمة قتل الزوجين، وُكتبت في موقعها عبارات تحمل طابعًا طائفيًا، ما دفع أفراد قبيلة بني خالد إلى مهاجمة أحياء ذات غالبية علوية، وإحراق المنازل والمركبات وإطلاق النار بشكل عشوائي.
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، أنه لا توجد دلائل مادية تثبت الطابع الطائفي للجريمة، وأن العبارات المكتوبة في موقع الحادث وُضعت بهدف التضليل، مشيرًا إلى استمرار التحقيقات وطرح جميع الاحتمالات أمام البحث الجنائي في حمص. (الشرق)





