سوريا: هيكلة شاملة لقطاعي التعليم والصحة بدعم تركي

السياسي – في إطار عملية إعادة هيكلة شاملة بقطاعي التعليم والصحة، بدأت سوريا خطوات كبيرة للنهوض بهذين المجالين، عبر اتفاقيات تعاون مع تركيا التي تعمل على تقديم مساهمات ملموسة لدعم البلد الذي رزح تحت حكم نظام البعث لمدة أكثر من 6 عقود.

وتسعى الاتفاقيات الموقعة بين دمشق وأنقرة إلى تقديم مساهمات كبيرة في عملية إعادة هيكلة القطاعين التعليمي والصحي في سوريا بهدف تحسين جودة الخدمات التعليمية والصحية في جميع أنحاء البلاد.

وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوري مروان الحلبي قال: أنه رغم الصعوبات التي واجهتها سوريا في الماضي، شهدت منظومة التعليم العالي تحسنا ملحوظا في الفترة الأخيرة.

و خلال نظام بشار الأسد المخلوع، وفق الوزير السوري، تأثرت المؤسسات التعليمة كثيرا من حيث تهالك البنية التحتية بشكل عام والبنى التمكينية للبحث العلمي وبالتالي انعكس سلبا على الوضع الاقتصادي للمؤسسات التعليمية والأكاديميين وتسببت في هجرة العقول وفقدان الأكاديميين والدعم الدولي.

وأضاف الحلبي أن هجرة الأكاديميين بأعداد كبيرة إلى الخارج تسبب في عزلة شديدة في الإنتاج العلمي بسوريا.

وتابع: “الحمد لله، بعد النصر والتحرير، ومع عودة الشعب إلى وطنه والتخفيف الجزئي للعقوبات، بدأت نهضة في جامعاتنا وتحسين وتطوير نوعية التعليم”.

وأشار الحلبي إلى توقيع اتفاقيات تعاون هامة مع تركيا في مجال التعليم العالي.

– اتفاقيات متنوعة مع تركيا
وعن الاتفاقيات الموقعة مع تركيا قال الوزير إنها في مجالات التعليم والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتحول الرقمي والتعاون في مجال تبادل الخبرات والمنح في المرحلة القادمة.

وأعلن الوزير السوري عن بدء العمل لإنشاء جامعة سورية تركية مشتركة، ستكون رائدة على المستوى الإقليمي بين البلدين، دون تفاصيل عن تاريخ افتتاحها أو مكان تشييدها.

وأكد الحلبي أن الخطوات المتخذة ستساهم ليس فقط في خدمة سوريا، بل أيضًا في دعم بعض مراكز الأبحاث في تركيا.

وفي شباط/فبراير الماضي أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا بيانا يعرض قائمة للجامعات المعترف بها لديها حيث تضم إجمالي 50 جامعة ، بينها 11 حكومية و39 خاصة، إلى جانب 9 معاهد عليا (حكومية)، وفق صفحة الوزارة عبر منصة فيسبوك.

– تعاون في مجال الصحة ومستشفى للأورام مُرتقب
بدوره، صرح وزير الصحة السوري مصعب العلي ، أنهم أبرموا اتفاقيات تعاون كبيرة جدا مع تركيا واتخذوا خطوات مهمة لتطوير الخدمات الصحية في سوريا.

وأكد الوزير على توقيع اتفاقية هامة مع تركيا لإنشاء مستشفى الأورام في حلب على أن يبدأ خدماته خلال 176 يوما.

وذكر أنهم سيفتتحون قسما آخرا لعلاج الأورام في محافظة أخرى (لم يذكرها) خلال أسبوعين، موضحا أنهم حريصون على مبدأ تكافؤ الفرص والحقوق في جميع المحافظات السورية.

وأعرب الوزير السوري عن أمله في أن يبدأ مستشفى القلب في دمشق المعني بالاتفاقية الموقعة مع تركيا عمله خلال 90 يوما وأن يقدم خدماته الصحية بجودة عالية لمرضى القلب في العاصمة.

ووقعت تركيا وسوريا في 18 يونيو/ حزيران الجاري، بروتوكول تعاون بين وزارتي الصحة في كلا البلدين بهدف تشغيل مستشفى القلب في دمشق ومستشفى الأورام في حلب.