السياسي – ألغت سويسرا في اللحظات الأخيرة مؤتمرا دوليا حول أوضاع المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلّة كان مقررا أن يعقد الجمعة بدعوة من الجمعية العامة للأمم المتّحدة، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي الخميس.
وكانت برن أعلنت في نهاية الأسبوع الماضي أنّها دعت 196 دولة موقّعة على اتفاقية جنيف إلى هذا المؤتمر حول أوضاع المدنيين الذين يعيشون في كلّ من الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، لكنّ مصدرا دبلوماسيا قال الخميس إنّهم أُبلغوا بأنّ المؤتمر “قد ألغي” بسبب “عدم توفّر الدعم الكافي من المناطق المختلفة” في العالم.
كانت سويسرا قد وجهت دعوات إلى 196 دولة موقعة على الاتفاقيات للمشاركة في المؤتمر الذي كان سينعقد في جنيف في السابع من مارس آذار بشأن وضع المدنيين الذين يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، لكنها أبلغتهم بعد ذلك بإلغاء الفعالية.
كان من المقرر أن يتناول المؤتمر اتفاقية جنيف الرابعة، وهي مرتبطة بسلسلة معاهدات دولية تم الاتفاق عليها في 1949 بعد الحرب العالمية الثانية وتحدد أوجه الحماية الإنسانية للمدنيين الذين يعيشون في مناطق الصراع المسلح أو الاحتلال.
وقال المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة في جنيف إبراهيم خريشة لرويترز في وقت سابق إن الوفد الفلسطيني لا يعتزم حضور الفعالية، وانتقد مسودة وثيقة جرى تداولها بين المشاركين.
وأضاف “نريد من المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات ملموسة وهذا لم يرق إلى مستوى التوقعات”، مشيرا إلى أن تلك الإجراءات يمكن أن تشمل خطوات اقتصادية أو دبلوماسية ضد إسرائيل. وقال “ما نريده هو تنفيذ اتفاقيات جنيف”.
وقال عضو في منظمة التعاون الإسلامي إن المنظمة كانت تعتزم أيضا التغيب عن الفعالية قائلا إن الوثيقة “لم تعكس خطورة الموقف”.
ولم ترد سلطات الاحتلال الإسرائيلي على طلب للتعليق بعد.
ودمرت إسرائيل قطاع غزة خلال حربها مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) كما تعمل على توسيع المستوطنات في الضفة الغربية مما أثار مخاوف من ضمها لإسرائيل.
وانتقدت إسرائيل المؤتمر السويسري ووصفته بأنه “جزء من الحرب القانونية ضد إسرائيل”. كما عبر دبلوماسيون من دول غربية تدعم إسرائيل عن مخاوفهم إزاء الاجتماع.
(وكالات)