صورة جماعية تذكارية مميزة تعود لفترة التسعينات، وتمثل مجموعة سيدات من الضوم أو ما يُعرف باسم القرباط وهنَّ من سكان حي الأشرفية، مع أطفالهن خلال زيارة لمدينة حلب القديمة للتبضع.
ابتسامة عفوية، طريقة عن تعبيرهم وترحيبهم بالمصورة والسائحة الأجنبية، تعكس بساطة أبناء الضوم وتواضعهم ومحبتهم وإكرامهم للسياح والضيوف.
يقفن أمام الجامع الأموي الكبير ومن خلفهنَّ من بعيد نرى أجزاء من قلعة حلب الشامخة، يقفن بأزيائهن المزركشة بألوان مختلفة، قبل الدخول ضمن أسواق حلب التاريخية القديمة.
القرباط والضوم هما وجهان لنفس الجذور التاريخية والثقافية، ولكن باختلافات طفيفة في اللهجة أو الانتشار الجغرافي. ويمكن اعتبارهم جميعًا جزءاً من الطيف الغجري في بلاد الشام، الذي ساهم في تنوّع الفسيفساء السورية رغم ما واجهوه من تهميش.
استطاعوا التكيف بالبيئة الحلبية المحيطة بهم، وكما انهم تبنوا جزء من عادات وتقاليد المجتمع الذي سكنوه وجاوروه.
الصورة مأخوذة من كتاب باللغة الفرنسية للمؤرخ والمستشرق الفرنسي جان كلود دافيد تحت عنوان:
Alep passage vers l’orient
حلب معبر نحو الشرق.
الصورة بعدسة المصورة الفرنسية Christine Delpal
توثيق و نشر: جاد موصللي