السياسي – 24 -وكالات
منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اسمه كمرشح لمنصب وزير الدفاع الجديد، وحضوره اجتماعات المصادقة على تعيينه مع أعضاء مجلس الشيوخ في مبنى الكابيتول، آثارت جينيفر هيغسيث، زوجة وزير الدفاع بيت هيغسيث الجدل بحضورها معه هذا الاجتماع الرسمي، في سابقة هي الأولى من نوعها.
وبعد أسابيع من تلك الواقعة، سلطت الأنباء عن مشاركة جينيفر، في محادثة جماعية عبر تطبيق “سيغنال”، شارك فيها معلومات حساسة عن العمليات العسكرية ضد ميليشيا الحوثيين، مما أعاد الضوء على الدور البارز لها في وزارة الدفاع “البنتاغون”، دون أن تكون موظفة بشكل رسمي، خلال الفترة القصيرة التي تولى فيها زوجها إدارة الجيش.
ما هو دور جينيفر ؟
ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن جينيفر هيغسيث كانت حاضرة في الدائرة المقربة لزوجها، حتى قبل تعيينه في منصبه، وأعادها ذلك الانخراط إلى دائرة الضوء خلال نهاية الأسبوع، وعندما كشف أنها كانت مشاركة في محادثة جماعية مع زوجها وشقيقه ومحاميه، حيث كشف الوزير عن معلومات حساسة حول العمليات العسكرية.
وقال مصدر مطلع لشبكة “سي إن إن” أن جينيفر هيغسيث قدمت أوراقاً للحصول على تصريح أمني، لكن لم يتضح ما إذا كانت قد حصلت عليه.
وأفادت مصادر متعددة أن هيغسيث أصبح أكثر قلقاً بشأن احتمالية تسريب معلومات إلى وسائل الإعلام داخل “البنتاغون”، وبدأ يعتمد بشكل كبير على دائرة ضيقة من المستشارين، بمن فيهم زوجته.
وذكر مسؤول أمريكي أن جينيفر هيغسيث تعتمد على خبرتها كمنتجة في قناة فوكس نيوز لمساعدة زوجها على التعامل مع البيئة الإعلامية، وتشاركه شعوراً بعدم ثقة مماثل تجاه العديد من وسائل الإعلام.
وأضاف المسؤول أنها لعبت أيضاً دوراً في بناء فريق الشؤون العامة لزوجها في “البنتاغون”.
وأقر مساعد نائب في مجلس الشيوخ بأنه “من الشائع في أي منصب رفيع المستوى أن يعتمد المسؤول على زوجته للحصول على الدعم أو المشورة، لكن يبدو أن عائلة هيغسيث قد ذهبت إلى أبعد من ذلك، وهذا أمر ملحوظ”.
وأضاف: “كانت هذه نقطةً ملحوظةً وغريبةً طوال فترة عمله وقد أثارت قلقنا، ومن الناحية النظرية، سيلجأ أي مسؤول في الحكومة إلى زوجته أو شريكه طلباً للنصيحة كما يفعل أي شخص في أي منصب رفيع، سواءً في الحكومة أو في أي مهنة، لكن هذا وضع غريب جداً”.
“فوضى عارمة” في البنتاغون بعد فضيحة سيغنال ثانية https://t.co/O6QVgxpR6b pic.twitter.com/kRC7qkUO0b
— 24.ae (@20fourMedia) April 21, 2025
سابقة نادرة
وكانت جينيفر هيغسيث حاضرة بشكل شبه دائم إلى جانب زوجها منذ تعيينه في وقت سابق من هذا العام، حيث شوهدت بشكل متكرر تحضر اجتماعات المصادقة على تعيينه مع أعضاء مجلس الشيوخ في مبنى الكابيتول.
وقال مسؤول كبير سابق في البنتاغون، عمل في ظل إدارة جمهورية، إنه “لم يسمع قط عن أي شخص” أحضر زوجته إلى اجتماع رسمي، وذلك أزعج الكثيرين من أعضاء مجلس الشيوخ”.
وذكر المسؤول الكبير السابق عن الحضور المنتظم لزوجة الوزير: “ما رأيته مع هيغسيث لم أرَ مثله قط في حياتي”.
كما حضرت اجتماعاً رسمياً واحداً على الأقل مع زوجها؛ وشاركت في اجتماع ثنائي في البنتاغون في مارس(آذار) بين هيغسيث ووزير الدفاع البريطاني جون هيلي.
وكان جون أوليوت، المتحدث باسم “البنتاغون” آنذاك، والذي انتقد هيغسيث منذ ذلك الحين، ذكر أن جينيفر هيغسيث هي “زوجة وزير الدفاع، ومرحب بها في أي وقت في البنتاغون”.
وذكر ويلسون أن جينيفر هيغسيث “غادرت الاجتماع قبل إجراء أي مناقشات حساسة وسرية”، ولكن المسؤول الكبير السابق في “البنتاغون” قال إن حضور جينيفر هيغسيث “غير مسبوق”.
وقال كريس ميغر، المتحدث السابق باسم البنتاغون في عهد الوزير لويد أوستن، إن حضور جينيفر هيغسيث في الاجتماعات الثنائية ومحادثات سيغنال “حيث يشارك معلومات حساسة، وربما سرية، أمر محير”.
وأضاف: “ليس من المرجح أن تمتلك زوجته تصريحاً أمنياً فحسب، بل إنها بالتأكيد ليست بحاجة إلى معرفة المعلومات السرية الحساسة التي يبدو أن بيت هيغسيث يشاركها معها”.